غادر الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، مطار الرباط-سلا، مساء أمس الاثنين 6 نونبر 2017، متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقوم جلالة الملك بزيارة عمل وصداقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من يوم الأربعاء 8 نونبر 2017، وفق ما ذكره بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة والذي أشار إلى أن الملك محمد السادس سيقوم أيضا بزيارة رسمية لدولة قطر ابتداء من يوم الأحد المقبل.
رافق العاهل المغربي خلال هذه الزيارة وفد رسمي يضم، على الخصوص، مستشاري الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي وعبد اللطيف المنوني، كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي القطبي، إلى جانب عدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.
وتأتي زيارة الملك محمد السادس إلى الإمارات وقطر، في وقت تشهد فيه منطقة الخليج توترا سياسيا بعد أن قطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر في شهر يونيو الماضي متهمة إياها بدعم “الإرهاب”، غير أن الدوحة نفت الاتهام بدعم الإرهاب ورفضت المطالب المقدمة من الدول الأربع.
يذكر أن المغرب أعلن الحياد في الأزمة التي اندلعت داخل البيت الخليجي في الأشهر الأخيرة، إذ دعا الملك محمد السادس وفق بلاغ لوزارة الخارجية المغربية في 11 يونيو الماضي، مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس.
واسترسل المصدر ذاته بأن المملكة المغربية، التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها”، مردفا بأن المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة.
وأعلنت الرباط حينها بسطها يد الوساطة في هذه الأزمة، حيث يقول البلاغ “إذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات”.