الملاحظ جورنال / ومع
أبلغ الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها”.
جاء ذلك في رسالة إلى ترامب، بعثها رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة تمثل أكثر من مليار مواطن.
ووفق الرسالة التي عممتها وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، قال جلالة الملك، إن “من شأن عزم واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن يؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك لكون الولايات المتحدة أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام”.
وأوضح الملك أن مدينة القدس تشكل أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث. وقال إن “القدس، بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم”.
وأضاف أن “منطقة الشرق الأوسط تعيش على وقع أزمات عميقة وتوترات متواصلة، ومخاطر عديدة، تقتضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة”.