إيمان رضيف
عاد موزعو قنينات الغاز إلى التلويح بالدخول في مسلسل احتجاجي جديد، بعد أن توقفوا عن تزويد السوق بقنينات الغاز لأيام متواصلة، الأمر الذي تسبب في ارتباك كبير، احتجاجا على عدم تحقيق مطلبهم المتعلق أساسا بإيجاد صيغ توافقية مع شركات تعبئة الغاز، وبالتالي الزيادة في هامش الربح . وقال محمد بنجلون، رئيس الجمعية المغربية لموزعي الغاز، إن المهنيين ملوا انتظار حوارات جادة مع المسؤولين، مؤكدا أن الجهات المسؤولة ترفض إيجاد صيغ ترضي جميع الأطراف، وإطفاء غضب المهنيين الذين يعانون في صمت ومهددون بالإفلاس.
موضحا أن صبر موزعي الغاز نفد، مشيرا إلى أن البعض منهم يلوحون بزيادة أربعة دراهم في سعر قنينة الغاز الكبيرة، دون تشاور مع الحكومة، « مادام أن المسؤولين لا يهتمون بمشاكلهم ولا بالنقط التي تعيق عملهم »، فيما يسعى البعض الآخر إلى التوقف عن العمل، ورفض توزيع قنينات الغاز، مع إبقاء المستودعات مفتوحة في وجه الزبناء الذين سيتحملون عناء التنقل إليها.
وكشف بنجلون أن الجمعية التي تضم مئات المهنيين، ترفض التسرع في اتخاذ قرار تصعيد احتجاجها، مؤكدا أنها تحاول إقناع موزعي الغاز بانتظار خطوة الجهات المسؤولة، باعتبار أن قرار التصعيد سيكون له وقع كبير على المواطنين.
وفي الوقت الذي بدأت بعض مطالب أرباب المخابز تتحقق، عقب اجتماعات مع وزارة الداخلية، والتي مازالت مستمرة إلى أن يتم إيجاد حلول لمشاكلهم، لم تجد مطالب موزعي الغاز طريقها إلى التحقيق، إذ مازال المهنيون يحملون مطالبهم وينتظرون فتح باب الحوار معهم.
مؤكدا أن أسعار مواد متعددة شهدت زيادات متكررة خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرا إلى أن قنينات الغاز من بين المواد التي يرفض أن ترتفع أسعارها وهو الأمر الذي يؤثر على المهنيين « موزعو الغاز يدافعون عن مطلب مشروع، لا يمكن التخلي عنه ».
إلى ذلك، أعرب محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في وقت سابق، عن رفض الحكومة الزيادة في أسعار قنينات الغاز، مقللا من الخطوات الاحتجاجية للمهنيين، في الوقت الذي أعلنوا توقفهم عن العمل