أكدت المندوبية السامية للتخطيط في المذكرة الإخبارية التي أصدرتها السبت فاتح يوليوز الجاري، حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الأول من 2017، أن الطلب الداخلي سجل ارتفاعا بلغ 4.8 ٪ خلال الفصل الأول من عام 2017 مقابل 4.3 ٪ في عام 2015، و ذلك نتيجة ارتفاع الاستثمار الوطني بنسبة 4 ٪ بدلا من 3.4 ٪، و تحسن نفقات الاستهلاك النهائي للإدارات العمومية بنسبة 0.9 ٪ عوض 2.6 ٪، ليساهم بذلك في النمو الاقتصادي بنحو 5.2 نقطة عوض 4.6 نقطة.
و فيما يخص حجم نفقات الاستهلاك النهائي للأسر، أوضحت المندوبية أنه شهد هو الأخر ارتفاعا بلغت نسبته نحو 4 ٪ عوض 3.4 ٪، ليساهم بذلك بنحو 2.4 نقطة في نمو الناتج الداخلي الإجمالي عوض نقطتين خلال السنة الفارطة.
و أوضحت المندوبية إلى أن إجمالي تكوين رأس المال الثابت، المكون الثاني للطلب الداخلي، شهد ارتفاعا بنسبة 9.1 ٪ مقابل 7.4 ٪ في السنة الفارطة، مساهما بذلك في النمو بنسبة 2.6 نقطة مقابل 2.1 نقطة تم تحقيقها في عام 2016.
و أشارت المندوبية السامية إلى أن المبادلات الخارجية للسلع و الخدمات، واصلت مساهمتها السلبية في النمو رغم تقلصها، إذ بلغت ناقص 1.4 نقطة مقابل ناقص ثلاث نقاط خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، بينما ارتفعت صادرات السلع و الخدمات بنحو 4.6 ٪ خلال الفصل الأول من 2017، عوض 6.3 ٪ خلال السنة الماضية، في حين شهدت الواردات ارتفاعا بنسبة 7 ٪ عوض 12.5 ٪ حسب المذكرة.
و فيما يخص إجمالي الدخل الوطني المتاح، أكدت المندوبية أنه تطور بنسبة 3.6 ٪ خلال الفصل الاول من 2017، بدلا من 2.1 ٪ خلال العام الماضي، و ذلك مع ارتفاع الناتج الداخلي الإجمالي بالقيمة بنسبة 4.1 ٪، و انخفاض صافي الدخول المتأتية من بقية العالم بنسبة 4.7 ٪.
و أضافت المندوبية التي يترأسها أحمد الحليمي أنه بارتفاع الاستهلاك النهائي الوطني بالأسعار الجارية بنسبة 4.2 ٪ مقابل 3.5 ٪، فقد استقر الادخار الوطني في 26.7 ٪ من الناتج الداخلي الإجمالي، عوض 27.3 ٪ خلال الفصل الأول من 2016 حسب المندوبية السامية، و ذلك بعد بلوغ إجمالي الاستثمار نسبة 32.1 ٪ من الناتج الداخلي الإجمالي عوض 29.6 ٪، عرفت الحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني ارتفاعا استقر في 5.4 ٪ من الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الأول من عام 2017، عوض 2.3 ٪ في العام الماضي.