الفرصة التي تتاح لبعض النساء لتحمل مسؤولية في قطاع ما توضح ان بعضهن لا يحسن التصرف في متابعة هذه الفرصة على الوجه الافضل، نموذج صارخ تعرب عنه أحوال المسؤولية عن تقديم الجوازات”البادج” في المؤتمر العالمي لحقوق الانسان المنعقد بمراكش على امتداد أربعة أيام الذي عرف اختلالات تنظيمية خاصة على مستوى التواصل .
فإذا كان من حق مسؤولة في التنظيم أن تطبق حرفيا أوامر الساهرين على تنظيم هذا المؤتمر فليس من حقها بتاتا الاجتهاد والابتكار الذي يبعد عن روح حقوق الإنسان بدءا من التنظيم وانتهاءا بإعطاء صورة مشرفة لهذا الحدث .
فمسؤوليتها تتحدد أصلا في تسيير مهمة إعلامية لا في عرقلتها. الحال إنها رخصت لنفسها أن تصبح الآمر الناهي في ميدان يرفض الوصاية عن الإعلاميين وهي تدلي بدلوها في إصدار قرارات خطيرة تعكس سلبا على حرية الإعلام ،فلا أحد ينازع في مهمتها ولا أحد يقبل منها التطاول على ممثلي الإعلام بمراكش خاصة وان المهمة جعلتها تعتقد انها الكل في الكل وما عاداها فهو هامشي لا يستحق الاحترام .
فهل من حق مثل هذه المكلفة بمهمة ان تحول نفسها إلى مصدر قرار أولا والى مسؤولة توزع المسؤوليات كيف ماشاءت ؟
فحكمها الجزافي غير المسؤول الذي أوحى إليها وهي سادرة في الوهم وتضخيم الذات ان تصرح بعدم وجود صحفيين بمدينة مراكش هاهنا مكمن التجاوز بل مكمن التهور في إصدار الاحكام .
فهل تعلم الأخت ان مدينة مراكش عامرة بجهابذة الإعلام؟ وهل تعلم الأخت ومن باب التذكير ان مدينة الحمراء تقدم نماذجة متميزة في المدن التي تعتبرها نموذجا للإعلام؟ ،مصيبة مدينة مراكش ابتلت إعلاما وفي جل المناسبات بمن يحملون في أنفسهم غلا وحقدا دفينين للإعلاميين بمدينة السبع رجالات فالإعلاميون بمدينة البهجة سيضلون مبرما للإعلام النزيه أحبت الأخت أم كرهت .
حكمها عن الإعلاميين بمدينة مراكش لن يزيد ولن ينقص بل الذي يخسر كل الأوراق هم الحاقدون عن إعلاميين مدينة مراكش وفي مؤخرتهم الأخت المعنية.