أحمد طنيش- المصدر: منية البطاش
جرت العادة أن يحضر للمؤتمرات الدولية ما يقارب 20 أو 15 دولة أو أقل من ذلك أو أكثر، وفق هذا المنحى وبحضور 30 دولة إلى المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء يمكن أن نعتبر الحدث مؤتمرا فنيا دوليا فوق العادة، هذا المؤتمر الذي يترافع من أجل الحضور الفني والتقني لهذا الفن الذي مزال يبحث عن موقعه سيما وهو يواكب المستجدات والتحولات التقنية المتطورة، ويتشرف المغرب من خلال كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك أنه كان سباقا على المستوى الدولي لتنظيم هذا المهرجان والإعداد لهذا المؤتمر الذي مازال يواصل الفعل والتفاعل.
يعتمد المهرجان الدولي لفن الفيديو على أربع مرتكزات وتتمثل في العروض الفنية والتنصيبات والورشات التكوينية، والماستر كلاس والندوات، إذ أن فلسفة المهرجان تكمن في التواصل مع الخبراء والمتخصصين والعموم والمهتمين عبر أطروحات هذه الوسائط التي تفصح من الداخل عن القيمة المضافة لهذا الفن الذي ينظر دائما إلى المستقبل وهو مولود للآتي.
التنصيبات يقول بها المهرجان أن فن الفيديو فن قريب أشد القرب من الغرائبي ومن المتطور الفني ومن الرقص والشعر ومن كل الفنون، في هذا الإطار قدمت خلال الدورة 24 من المهرجان تنصيبات منها التي تواصلت داخليا مع المتلقي ومنها التي خرجت إلى الناس ووظفت تقنية الاحتجاجات برؤية فنية، كما قمت لوحة فنية أخرى عبارة عن مباراة في الملاكمة بين فنانة والصوت، أي صراع الجسد الحي البشري مع الصوت والتقنية والآلة، وكانت نتيجة الصراع متقاربة لا غالب ولا مغلوب، عبر هذين النموذجين من التنصيبات يقول فن الفيديو أن أطروحته الفنية مختلفة وجديدة لذا يستحق هذا الفن أن يسمى فعلا فنا ثامنا.
وفق احصاء تواصلي يشار أنه تم الاستفادة من هذه التنصيبات ما يقارب 600 مستفيد
كما تنخرط العروض الفنية ضمن المشروع الفني للمهرجان التي غالبا ما تدمج العرض الفني والتقني بين الآلة والإنسان في حوار تكاملي وتلاقحي وجدلي، مما يترجم شعار الدورة 24 لهذه السنة من المهرجان: “فضاء السبيرنيطيقا باعتباره الأغورا الافتراضية”، وشعار هذه السنة بعث كما هو ملاحظ للأغورا التي كانت ملتقى الفلاسفة ليشار أن أغورا فن الفيديو لقاء بين فلاسفة فن الفيديو كون فن الفيديو فعلا يعتبر فكرا مختلفا يمارس الجدل والحكمة، والسبيرنطيقا بعمقها المعنوي والمعرفي في توافق مع المشروع الفني للمهرجان تترجم اللقاء بين الجسد والآلة والمحقق فعلا في هذا المهرجان من خلال كل مقترحاته الفنية والتقنية، التي أدمجتنا معها كأجساد وحاورت بنا الآلة وحاورت الآلة بنا..
وفق احصاء تواصلي يشار أنه تم الاستفادة من هذه العروض الفنية ما يقارب 1000 مستفيذ.
هنا تعتبر الورشات التكوينية حوارا مباشرا بين المقترحات الفنية لفن الفيديو والتواصل مع فعاليات المهرجان وعموم زواره ومتتبعيه وجمهوره الخاص، ومن جانب آخر هو اطلاع على المستجدات المتطورة ومع الابتكارات وتطلعا فنيا وتقنيا للآتي وهذا سر من أسرار استمرار هذا الفن في تجديد ذاته واستمراريته التي تجدد ذاتها بذاتها.
تكاملا مع الورشات تحضر الندوات التيماتيكية والماستر كلاس للتقرب من التجارب والخبرات وزيارة المختبرات الذاتية للمبدعين حين يبوحون لنا ويكشفون عن أسرار عملهم ومنهجيتهم ورؤاهم ومراجعهم، وهي فرصة أخرى تكوينية بشكل آخر تحفز الشباب على الخوض في المجال بشكل علمي ومعرفي، وقد أكدت في هذا الشأن تجارب الدورات السابقة نجاعة هذا الفكرة وأثرها وتأثيرها على الشباب المبدع، وهذا سر آخر من أسرار نجاح هذا المهرجان/ المؤتمر الفني والتقني.. ( 6 ورشات و1 ماستر كلاس).
وفق احصاء تواصلي يشار أنه تم الاستفادة من هذه الورشات التكوينية والماستر كلاس ما يقارب 400 مستفيد.
للإشارة حضرت خلال الدورة 24 من المهرجان عدة دول ممثلة لبلدان عربية، أوربية، أمريكية، وآسيوية وافريقية، وتم الاحتفاء بمرور خمسين سنة على الانتفاضة الشبابية ماي 1968 التي انطلقت بوادرها الأولى من فرنسا وشاع تأثيرها على المعمور.(30 دولة 50 عارض فني).
توزعت فضاءات المهرجان بين كلية الآداب بنمسيك من خلال فضاء عبد الله العروي للعروض الفنية وفضاءات بعض الأقسام تحولت إلى فضاءات التنصيبات وأقسام أخرى إلى فضاءات التكوين، وقدمت العروض باستوديو الفنون الحية بالحي الحسني وبالمعهد الفرنسي بوسط المدينة وبلوزين وفضاء الشرايبي بعين السبع.. ( 7 فضاءات).
احتفأت جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء باسم رئيسها الأستاذ إدريس المنصوري وعمداء وأساتذة الكليات التابعة لجامعة الدار البيضاء، بالمشروع الفني للمهرجان الدولي لفن الفيديو في دورته 24 بحضورهم الفاعل لحفلي الافتتاح والاختتام والتواصل مع المبدعين خلال أيام المهرجان وكذا شأن الجهة المنظمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء بكل أطرها وأساتذتها وإدارييها وطلبتها برئاسة السيد العميد رئيس المهرجان الأستاذ عبد القادركنكاي.
ونسجل بفخر واعتزاز إحتفاء الإعلام المغربي بكل وسائطه بالحدث الثقافي وترويجه إعلاميا الأمر الذي اعتبرته الجهة المنظمة اسهام في إشعاع هذا المشروع الفني كما اعتبره ضيوف المهرجان اسهاما كبيرا في نجاح المؤتمر/ المهرجان في دورته 24، واحتفاء بهم وبتواصلهم الفني والتقني.
وفق احصاء إعلامي يشار أنه تم الاستفادة من فعاليات المهرجان ما يقارب 2000 شخص..
ـ تمت تغطية المهرجان في 120 منبر إعلامي، ورقي والكتروني داخل المغرب وخارجه ..
ـ 4 تغطيات إعلامية بالقناة الثانية 2M.
ـ 3 تغطيات إعلامية للقناة الأولى SNRT.
ـ 10 تغطيات متعددة ضمن إعلام وكالة المغرب العربي للأنباء MAP.