شدت الصورة لاستنائيتها الرمزية والتعبيرية في حدث السهرة التي أحيتها “جمعية شباب مراكش للإقلاع الإقتصادي والإجتماعي وحماية المستهلك” بمراكش، الأحد 02 شتنبر الجاري، احتفاءا بالذكرى 55 على ميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذكرى 19 لتربع جلالته على عرش أسلافه الكرام، ملوك الدولة العلوية الشريفة، إذ أن الصورة استوقفت لحظات الحفل، وأصبحت موضوعه لدى جم المتابعين لحفل السهرة الذين التمسوا فيها استمرارا ترسيخ الإرتباط بالجذور من قبل الجيل الصاعد، الذي توثق الصورة ثباته في كيان مستقبل الأمة المغربية، وفي ضمان صيرورة التاريخ، وتعاقب لحظاته، وتوارد وتتابع فتراته، وتواتر وتتالي حقبه، التي تؤكد أجمعها أن الحفاظ على التألق التاريخي ظل محركه التاريخي عناصر الإخلاص والوفاء للبعد الدلالي لشعار المملكة “الله- الوطن- الملك”، والإدراك أيضا للتركيبة الجملية التي استبعدت الروابط الحرفية لتعامل الشعار مع الوحدات الكلية لكل مكون من تركيبة “الله- الوطن- الملك”، وتحمل على أبعاد “العقيدة- الإنتماء- السيادة”.
السيادة التي يرمز إليها عاهل البلاد، المفدى محمد السادس، ويقابلها تعلق الطفلة مشكلة الإستثناء، بجملة الولاء والطاعة للسيادة التي مافتئت في علاقاتها المباشرة بالأمة، من خلال برامج التنمية والمبادرات الإجتماعية وتهييئ المغرب القادم بتقاليده، باستقراره، بعناصر الكرامة المواطنة، بالإصلاح المصوب لاعتلالات الماضي، بأحداثه التاريخية من الدفاع عن الحرية وبناء الإستقلال، واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، ومثل في سياقها حدث المسيرة الخضراء حدث القرن نموذجا في التحرير الوطني، هي منظومة ثقافية ترفع الصورة تحدي تمثلاتها بأدبياتها وأخلاقياتها، ورفع فخار الإنتماء للوطن، والتباهي بتكبر وكبرياء نفس المنظومة الثقافية التي يحتل في إطارها المذهب المالكي بؤرة الضوء التي تتعاظم وتعظم في النفس المغربية ما تقدمت في الزمن، هي الضامن وهي الوجود الأزلي في ارتباط واستحكام العلاقة بين العرش والشعب، الرباط المقدس.
الصورة بتعبير مبسط ومختصر “أنا من مغرب شمسه لا تغيب”.
الصورة: محمد حكير