افاد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، محسن بلعباس ان الوضع السياسي بالجزائر لا ينبئ بخير بالنسبة للبلاد ولكون حالة الشد والجذب داخل النظام تجعل من “الوضع السياسي خارج أي سيطرة”.
وأكد بلعباس في ندوة صحفية على هامش المؤتمر الأول للمنتخبين المحليين التقدميين للحزب، أن ما يحصل، منذ أسبوعين في المجلس الشعبي الوطني، “هو مثال على حكامة في حالة انحراف”.
وسجل المتحدث ذاته، “التجاوزات الخطيرة التي كان المجلس الشعبي الوطني مسرحا لها بين الفرقاء المنتمين كلهم للأحزاب الحاكمة حول الإبقاء على رئيس المجلس من عدمه”.
وقال إن الخطير في هذه القضية “ليس هو الانسداد الذي تشهده هذه المؤسسة، التي لا تقوم بدورها الدستوري، ولكن الرسالة المشفرة التي يوجهها النظام للمجالس المنتخبة، والمتمثلة في كون أي مجلس يمكن عرقلته، إذا اعتبرت قوى الظل للدولة أن هذه الهيئة لم تعد تدخل ضمن أهدافها أو مخططاتها”.
واعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن الأزمة التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني “تشكل سابقة خطيرة بالنسبة للعمل السياسي بالجزائر”، قائلا “لقد تابعنا حربا بالوكالة يقودها المسؤولون من الصف الأول للجهاز التنفيذي ضد المسؤول الأول عن الجهاز التشريعي بعيدا عن الأطر الدستورية المحددة بوضوح”.