مع التزام ممثلي تلامذة الثانوية التأهيلية تساوت بمدينة قلعة السراغنة، وترتب عن جلسة الحوار التي جمعت إليها نفس ممثلي تلاميذ نفس الثانوية بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم قلعة السراغنة، العلامي القريشي، أول أمس الإثنين 12 نونبر من السنة الجارية 2018، كما سبق وأكد ذلك، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والاتصال بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، وأنهى حركة الرفض للزمن الدراسي الجديد من قبل نفس تلامذة نفس الثانوية، وفق مل اعتمدته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، تكون نفس الأكاديمية قد كافحت انجرار وانسياق التلاميذ بمختلف أسلاك التعليم من اتباع حمى الإحتجاجات التي انخرط فيها تلامذة مؤسسات تعليمية ببضع مدن مغربية، خلال اليوم الأول من تفعيل الزمن الدراسي الجديد بعد إقرار العمل باستمرار التوقيت الصيفي، نفس الإثنين 12 من نفس الشهر والسنة، حيث التحق تلامذة الجهة بالفصل الدراسي مفعلين الزمن الدراسي المعتمد، وذلك، بمختلف المؤسسات التعليمية القائمة بمختلف المديريات الإقليمية التابعة للنفوذ الترابي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي.
ويمكن ملاحظة أن التحاق التلاميذ بالفصل الدراسي بعد انتهاء زمن العطلة البينية التي كان مقررا عقبها دخول الزمن المدرسي في نظام التوزيع الجديد للتعلم، إنجازا ولو أنه من جهة التحليل يوصف بالمرحلية، هيأ شرط الإنتقال السلس من التوزيع الزمني القديم، إلى التكييف مع شرط ما رأته الحكومة ضرورة استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، وتقبل غالبية المتمدرسين بمختلف الأسلاك التعليمية بالمديريات الإقليمية للتعليم التابعة لنفس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، الإشتراك والإندماج والإنتظام في إطار إعادة التوزيع للزمن الدراسي، طبق ما يمليه استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، فضلا على ذلك، أن التحاق التلاميذ بالفصل الدراسي بالجهة، يعد فسحا لمجال إنجاح الإصلاح للمنظومة التربوية في أفق التحضير لمدرسة المستقبل الذي قد يعد العمل بالتوزيع الزمني للتحصيل الدراسي في حالة استمرار إضافة الساعة أو عدمها، أحد مداخل الإحلال لمدرسة المستقبل التي يراهن عليها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي.
بناء عليه، فإن انحسارية حركة الرفض للزمن المدرسي الجديد، بجهة مراكش- آسفي، يعتبر في أساس العملية، بالإضافة إلى عناصر الإنتقال والتقبل، هي ناتج مخطط التواصل الذي اتبعته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بنفس الجهة، واختصت بالإحاطة والإعلام لكافة الرأي العام الجهوي، من خلال تسخير واستغلال كافة وسائل التواصل، بمقتضيات في تبليغ التوقيت المدرسي الذي سيتم العمل به مع انتهاء العطلة البينية للموسم الدراسي 2018، وبرنامج الأهداف الذي سطرته في إطار عمليات التواصل برنامجا حول التوقيت المدرسي الجديد، حيث أصدرت بلاغات إخبارية، إلى جانب مذكرات الوزارة على أوسع نطاق لتصل المعلومة إلى جميع التلميذات والتلاميذ بجميع المؤسسات التعليمية التابعة للمديريات الإقليمية بالأكاديمية، وإلى كافة الأمهات والآباء والأولياء وأسرة التربية والتكوين بكافة فئاتها وفعالياتها، فضلا، عن اللقاءات المبرمجة مع الفاعلين والشركاء والفرقاء، والمشاركة في عدد من البرامج الإذاعية، تنويرا للرأي العام الجهوي بمختلف المديريات الإقليمية التابعة لنفس الأكاديمية، بالمقتضيات المتخذة في هذا الشأن، وتم بتأثير منها التفاعل الإيجابي الذي ترتب عنه الإنتقال السلس في الزمن المدرسي والتقبل من قبل غالبية التلاميذ.
إنحسارية ردة الفعل، وتسجيل حالات معزولة استبقت تفعيل هذا الزمن الدراسي الجديد، بإيعاز من هذا التفاعل الإيجابي مع نفس مقتضيات التواصل التي اعتمدتها نفس الأكاديمية بمختلف المديريات الإقليمية التابعة لها، في أفق الدخول المدرسي ما بعد العطلة البينية، ثبته ائتلاف جمعيات المجتمع المدني وفعاليات تربوية،الأحد 11 نونبر نفس السنة، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، في إطار لقاء توضيحي أطره حول التوقيت المدرسي الجديد وفق الخصوصية المجالية، المدير الجهوي لنفس الأكاديمية، مولاي أحمد لكريمي، وجاء في سياق سلسلة اللقاءات التي رامت من خلالها نفس الأكاديمية إعطاء تفسيرات وإيضاحات اقترب من خلالها الفاعلون التربويون اللذين اضطلعوا بالمهمة، بتلاميذ المؤسسات التعليمية، لتكوين رؤية واضحة حول الزمن المدرسي الذي سيتم العمل بهم ابعد نفس العطلة البينية، وذلك، في إطار حث وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على التقائية الإداري بالتعلمي، ولعل آخر النتائج التربوية المحققة في هذا الإطار، التزام ممثلي تلامذة الثانوية التأهيلية تساوت بمدينة قلعة السراغنة، العودة إلى الفصل الدراسي، في مؤشر على واقع أن المدرسة العمومية بجهة مراكش-آسفي استأنفت فصلها الدراسي بعد العودة من العطلة البينية بكيفية طبيعية ضمن تثبيت أولوية مسار المستقبل الدراسي من أساسيات الإصلاح للمنظومة التربوية.