يؤشر اللقاء حول رزمة الرهانات الوظيفية والمهنية، والتحديات التسويقية التي رافقت الإنتقال من عصر الصورة الفوتوغرافية المحمضة، إلى الصورة الفوتوغرافية الرقمية، التي تحولت عن وسيط الصورة الفوتوغرافية الملونة، بما تعده وتعد به من إمكانات تكنولوجيا الجمالي والفني في تحضير الملتقط الشبيه إلى المتماثل مع موضوع الملتقط/الصورة الفوتوغرافية، وما تثيره ذات الإمكانات من تيسير مزاحمة الهواية للإحترافية والمهنية التي أصبحت (مفتوحة)، بفعل من المؤثرات التكنولوجية التي لا يفصل فيها بين حدودي الهواية والإحترافية، غير اختصاص مختبرات التصوير التي تجد في الراهن، وضعها مقلوبا بطغيان “الهواية” في المباشرة اليومية من عمر الصورة الفوتوغرافية التي أرقت بها التكنولوجيا إلى تخصيصها عن غيرها من أزمان التقاطها، بالصورة الرقمية، (يؤشر) على هموم الإنتقال الليبرالي (المتوحش) في مزاولة مهنة التصوير، كما عكف على مطارقته في نفس اللقاء في إطار المؤتمر التشاوري التحضيري لفدرالية أرباب مختبرات وأرباب ومحلات التصوير بالمغرب، المنعقد أول أمس، الثلاثاء 13 نونبر من السنة الجارية 2018، ودارت أعماله بقاعة المؤتمرات موست إبفانس- most evensse بالدار البيضاء،بتنظيم من جمعية أرباب مختبرات ومحلات التصوير والمصورين المحترفين بالدار البيضاء، في شعار “جميعا من أجل النهوض بقطاع التصوير”.
المؤتمر الذي حضرته إلى جانب مجموعة من الجمعيات العاملة بالقطاع، جمعية أرباب محلات ومهنيي التصوير الفوتوغرافي بجهة مراكش- آسفي، ركز إثراءها من خلال ممثلي الجمعية في فعاليات المؤتمر، بحسب المعلومات المتحصل عليها من المصدر، على الترك الموجه من لدن الفاعلين في القطاع، في تفعيل مؤطرات المزاولة للمهنة، طبق الضوابط والإلتزامات التي تنهض عليها بقوة القانون ممارسة مهنة التصوير، باعتبارها قطاعا خدماتيا، يتدرج في الإصلاح والتصحيح مبتدئيا من الغرف المهنية التي تضطلع انطلاقا من الآليات التي يخولها لها القانون بدور أساسي في عملية تنمية قطاع التصوير، فضلا، على نقل الصورة التشخيصية لواقع المصور المهني بالجهة، والمتسمة بالضبابية في ظل الغزو الذي يتعرض له القطاع من طرف فواعل مزيفة، تستغل وضعها الخدماتي في إلحاق الصورة الفوتوغرافية ضمن قائمة الخدمات التي تقدمها، وضمن عملية إقصاء حقيقية للمصور المهني الذي بات بالجهة مهددا في استقرار المزاولة للمهنة في استقلالية عن الفاعل المزيف أو المزور، ويتجه به نحو ممارسة مزيد من الضغوط التي تلحقه بقائمة العرض التي يضعها أمام الطالب للخدمة مأجورا بقده وعتاده أو كما يقال، وهي الصورة المبئوسة التي راهنت جمعية أرباب محلات ومهنيي التصوير الفوتوغرافي بجهة مراكش- آسفي، وضعها على طاولة النقاش الإعلامي بالجهة من تدخلات إعلامية سابقة.
ووفق ما نفس المعلومات، أن المؤتمر التشاوري التحضيري لفدرالية أرباب مختبرات ومحلات التصوير بالمغرب، خلصت أعماله في مواجهة العمل الأحادي للجمعيات المهنية بالقطاع، إلى إلزامية انتظام نفس المهنيين ضمن إطار فيدرالي، يتحوز على الصلاحية التمثيلية لأرباب ومهنيي محلات التصوير الفوتوغرافي، أمام المؤسسات الرسمية، إذ من المنتظر، وجسب نفس المصدر، أن يأتلف المشاركون في نفس المؤتمر التشاوري التحضيري لفدرالية أرباب مختبرات وأرباب ومحلات التصوير بالمغرب، خلال مستقبل الأشهر القادمة في إطار المؤتمر التأسيسي للنفس الإطار الفيدرالي، وذلك، في أفق تجاوز الإكراهات المادية والموضوعاتية التي تعترض الإرتقاء بقطاع الصورة الفوتوغرافية المهنية، وإرساء نظم تنظيمية من شأنها بلورة الصياغة للمشروع المهني لذات العاملين بنفس القطاع.