مع تزايد تدفق اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحروب الى المغرب وخاصة المدن الكبرى منه حيث أصبح في الآونة الأخيرة التسول ظاهرة سلبية بدأت تطفو على السطح .
ويدخل معظم السوريين الأراضي المغربية، من خلال شبكات التهجير السري الناشطة على الحدود الجزائرية، فيما تدخل فئة أخرى بشكل قانوني من خلال تأشيرات، لكن تمكنهم من الدخول الى المغرب لا يعدو أن يكون بداية لصعوبات عدة لضمان لقمة العيش، وهي الصعوبات التي تدفع معظمهم إلى امتهان التسول.
حيث تنتشر هذه الطاهرة بشكل كبير ومقلق بمختلف المدن ، كوسيلة لتدبير لقمة العيشن ويحظى معظمهم بمساعدة المغاربة الذين يتعاطفون مع أوضاعهم المزرية، في ظل غياب برامج ترمي الى مساعدتهم وانقاذهم من براثين التسول ومد اليد الى الآخر .