تنشط حركة دؤوبة بأحد الشوارع المطلة على شريان شارع الأمير مولاي عبد الله الذي يمر منه المصلون متوجهين إلى أحد المساجد الكبيرة لأداء الصلاوات الخمس، كما يعج بالطالبات والطلبة الذين لايسلم بعضهم من بعض المشاهد المقززة التي تتجاوز الأخلاق والقيم الدينية،فلا يخلو الأمر من وجود دور مفروشة تقدم المتعة الجسدية للراغبين تحت أنظار المارة العابرين بالشارع المذكور الذي يقدم بعض قاطنيه ممن يستفيدون بالمغامرة في تسهيل (كراء)بعض الأجساد البشرية تحت مظلة حرفة أخرى تيسر سهولة ولوج عالم الدعارة بامتياز،ودون إثارة الانتباه تحت لافتة تقديم خدمات للراغبين في الإقامة بهذا الشارع.
آفة أخرى يتميز بها الشارع ذاته تتجلى في تفريعات الدروب الحلزونية التي توفر الغطاء للصوص الطريق، وخاصة الدراجين الذين يوظفون دراجاتهم النارية في عملية نشل الحقائب اليدوية لعابرات نفس الشارع دون تمكنهن من إسترداد مسروقاتهن،رغم تدخلات بعض من ذوي النيات الحسنة الذين يفشلون في مطاردة اللصوص المنخرطين في هذه العمليات القذرة،الأمر الذي يثير الاستغراب بتفشي هذه الظاهرة،إذ لا يمر يوم دون حدوث عملية نشل ضد النساء العاملات لدرجة أن الخوف أصبح يسيطر على النساء حال تواجدهن بهذا الشارع.
وإذا كان واقع هذا الشارع حابلا بظاهرتي الدعارة والنشل اللذين يغيبان الإطمئنان،أصبح من المفروض الكشف عمن يتعيش من حماية متاجري الدعارة كما أصبح مشروطا تكثيف دوريات أمنية للتصدي لبعض حالات الإنحراف المرصودة بهذا الشارع فهل يتحرك المسؤولون بإحتواء هذه المظاهر السلبية التي باتت تؤرق الساكنة،وتجعلهم يخجلون من إجبارهم على المشاركة عن طريق الصمت في الأفعال المشتبه فيها دون أستطاعة تغيير ذلك ولو باللسان وذلك أضعف الإيمان ؟