يشي التصور الذي قدمته جمعية مهرجان ربيع تاملالت خلال اللقاء الصحفي المقام بأحد الفنادق المصنفة بمراكش بتاريخ 7-6-2014 بالغنى والثراء من حيث تقديمها لرزنامة من آليات العمل الهادفة الى تخليد تقليد إحتفالي في نسخته الثالثة (19-22) من الشهر الجاري وقد أفصح نفس التصور عن منظور شمولي يتغيا إستحضار عناصر القوة والفن ،والإبداعات الحرفية وإبراز المحطات المضيئة في تاريخ المدينة المحتفى بها بالتعويل على النبش في ذاكرتها وتقديم طابق فني /ثقافي /اجتماعي /بطولي يشد الساكنة إلى المهرجان لمدة أربعة أيام ،ويترجم ما يعتمل داخل الجمعية صاحبة المبادرة من توق الى الرفع من مكانة ودور منطقة تاملالت ،بإعتبارها قاطرة فلاحين بإمتياز…
“شجرة الزيتون تاريخ وارث لمنطقة تاملالت “احتفاء بشجرة مباركة نص على ذكرها القرآن الكريم حيث وصفها بكونها (زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد ضوءها ينير ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله بنوره من يشاء)صدق الله العظيم .
لأهمية هذه الشجرة المباركة ،ومن خلال الإعتناء بها ،والتذكير بأهميتها أضحى مهرجان ربيع تاملالت يحتل مكانة متميزة ضمن المهرجانات ذات البعد التنموي ويرتقي إلى فضاءات الإبهاروالتميز ضمن باقة المهرجانات الوطنية ،إعتمادا على ابراز ماتختزنه ذاكرة المدينة ،وبإعتبارها ملتقى الثقافات ،ومهوى أفئدة الفنانين والمبدعين ،ومكمن التنوع الثقافي بكل تجلياته وخصوصياته ومحضنة الفرسان المغاوير ،والفرس الاصيل وإذا كانت هذه الخصوصيات …من تاريخ المدينة ،فإنها وبكل صيغ التأكيد ،ومن خلال توقها الى صناعة حاضر متطور ومتقدم اصبحت تنخره في الجانب الفلاحي في امتداده الجهوي ….تانسيفت الحوز .
وفي ذات الاطار ستنظم المندوبية الجهوية بمكتب تنمية التعاون ندوة جهوية تحت شعار(التعاونيات مقاولات مواطنة للشغل ).
وموازاة مع ذلك سيسهر المهرجان على اقامة معرض للمنتوجات الفلاحية لكون المنطقة مجالا فلاحيا بإمتياز إستنادا على سلسلة الزيتون بما تشكله من دعامة اساسية للتنمية الفلاحية ،وإحتلالها الصدارة الاولية في قلب المخطط الاخضر ،وبما لقطاع الزيتون من مكانة بجهة مراكش تانسيفت الحوز تشوفه الراغب في تأهيل إقتصادي لخلق مناصب الشغل وتزويد الوحدات الصناعية للتحويل بما يمكن من انجاز طفرة إقتصادية نوعية تراعي تنمية مؤشرات المساحة وتوسيعها وتنويع المشاريع في أفق تكثيف الإنتاج ، ومضاعفة الإنتاجية وإستهداف تحقيق الجودة ، وإنتاج عصرنة آلياته وإنطلاقا من إعتماد منهج التنوع ستحضى التظاهرة بمعرض للمنتوجات فيما يهم الصناعة التقليدية ،تساوقا مع الإهتمام بالمتعة البصرية من خلال أنشطة (التبوريدة) بمشاركة مكثفة تعتمد تمثيلية كافة مناطق المغرب ،كما ستجرى مسابقات رياضية .كرة القدم وسباق الدراجات على أن التصور الاحتفالي للمهرجان لم يلغ من أجندته حضور الشعر الشعبي (الزجل ) وذلك بتنظيم أمسية شعرية محلية تتم خلالها قراءة زجلية إضافة الى توقيع ديوان يطال نفس الفن .
ويحضى الجانب الاجتماعي بمزيد م إهتمام المنظمين حيث ستنظم حملة طبية متعددة الاختصاصات مشفوعة بعملية إعذار لفائدة اطفال المنطقة ،علاوة على إحياء ثلاثة سهرات يحييها ابرز فناني الأغنية الشعبية بالمملكة.
ورغم ما تكلفه مثل هذه التظاهرات وتتطلبه من ارصدة مالية ،فإن ماأقبل عليه رجال المنطقة وفي مقدمتهم مكتب الجهة والمنتخبون ورجال السلطة وممثلي المنطقة في البرلمان لهو اكبر رصيد يضمن بعث وإحياء منطقة تاملالت التي أصبحت تفتخر بعنصرها البشري المعطاء الساعي في اريحية وإستعداد للبذل والتضحية من أجل رسم معالم خريطة جديدة للمنطقة إقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا يحقق تقدم وتطور الساكنة والقرب من همومها وإهتماماتها.