تحرير- عبد الرزاق القاروني
في إطار تكريس ثقافة الاعتراف والوفاء لأهل البذل والعطاء، وجعل المدرسة مشتلا للقيم الإنسانية النبيلة، نظمت الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بجماعة الأوداية، ضواحي مراكش، خلال الأيام القليلة الماضية، حفل الوفاء في نسخته الرابعة، احتفاء بثلة من نساء ورجال التعليم الذين أحيلوا على التقاعد، برسم الموسم الدراسي الحالي، ويتعلق الأمر بالأساتذة أمينة أيت العباس وعبد القادر أيت الحاج وإبراهيم أيت بوهو، وكذا على شرف الأساتذة الذين انتقلوا إلى مؤسسات أخرى، وهم خديجة الشقري وخديجة موقيت وعبد الكريم موحد، إضافة إلى أحمد توهراش، حارس عام للخارجية.
وبهذه المناسبة، تناول الكلمة أحمد الكماني، رئيس المؤسسة، منوها بمجهودات اللجنة التنظيمية التي أشرفت على إعداد الحفل، وكل الشركاء الذين عملوا على إخراجه إلى الوجود، خاصة مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والأطر الإدارية والتربوية التي ساهمت، ماديا ومعنويا، ليكون هذا الحدث في أبهى حلة تليق بمقام المحتفى بهم.
وأضاف أنه يعز فراق هؤلاء الأساتذة المحالين على التقاعد، نظرا لأخلاقهم الطيبة وسجاياهم الكريمة، التي قلما نجد مثلها، متمنيا للمنتقلين التوفيق والمقام الطيب في مناصبهم الجديدة، وللجميع موفور الصحة وتمام العافية وطول العمر.
كما تعاقب على الكلمة المحتفى بهم ليعبروا عن وافر شكرهم وامتنانهم لكل من ساهم، من قريب أو بعيد، في تنظيم هذا الحفل، متمنين لهم التوفيق والسداد في أعمالهم، ومشيرين أن السنوات التي قضوها في هذه المؤسسة ستبقى موشومة في الذاكرة على كونها من أجمل الفترات في مسارهم المهني.
إلى ذلك، شهد هذا الحفل أداء ترانيم موسيقية لجوق “بديع مراكش“ لطرب الآلة برئاسة الأستاذ زكرياء الهيشو، وتقديم وصلة غنائية لتلميذات المؤسسة بصحبة ذات الجوق، وكذا عرض وثائقي حول المسار المهني الغني والمتنوع للمحتفى بهم، إضافة إلى إلقاء كلمات وشهادات، في الموضوع، من طرف بعض الشركاء والحاضرين.
وفي الختام، تم توزيع هدايا تذكارية على المحتفى بهم، في جو مفعم بالحزن والأسى لفراق أساتذة كانوا، إلى عهد قريب، يشكلون رفقة باقي طاقم المؤسسة أسرة واحدة تعمل في فضاء مدرسي يسوده الوئام والانسجام.