أدان نشطاء حقوقيون إسبان تعرض عاملات مغربيات للاستغلال والاعتداء الجنسي، خلال عملهن في حقول الفراولة بـ “هويلفا”، وذلك في أعقاب قافلة حقوقية حلت بالمدينة.
وخرج حوالي 300 ناشط، للاحتجاج ضد الاعتداءات الجنسية وانتهاكات قانون العمل التي يتعرض لها مئات العمال الموسميين القادمين إلى هويلفا سنويًا للعمل بموجب عقود موسمية.
وأوردت الموقع الإخباري الإسباني“rojoynegro” أن القافلة الحقوقية احتجت أمام مقر اتحاد رواد الأعمال بالمنطقة (FOE)، حيث حملته مسؤولية عدم حماية العمال الموسميين وكون الإجراءات التي تتخذها غير كافية، بعد التهم الموجهة لعدد من الشركات بخصوص اعتداءات جنسية وانتهاك حقوق العمال ، بحقول هويلفا.
واستنكر المحتجون، “المعاملة المهينة والاستغلال الذي يتعرض له العمال الأجانب في بعض شركات هويلفا، كحرمانهم من جواز سفرهم والتأخر في دفع الرواتب، وتقويض حرياتهم عبر سحب جواز سفرهم، علاوة على تمديد أوقات العمل دون دفع تعويض والعديد من الانتهاكات الأخرى التي تنتهك الاتفاق الجماعي للعمل والذي لا يحترم الكرامة الانسانية “.
وأثيرت خلال شهر ماي من السنة الماضية، قضية تعرض عاملات موسميات مغربيات لاعتداءات وانتهاكات بمنطقة هويلفا بإسبانيا، وخلفت استنكارا واسعا بالمغرب وإسبانيا، ما دفع البلدين إلى عقد مجموعة من الاجتماعات واتخاذ عدد من الإجراءات لحماية العاملات خلال الموسم الفلاحي الحالي، كما فتح القضاء الإسباني تحقيقات في القضية بعد توصله بشكايات من ضحايا هذه الاعتداءات.