قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب “تضمنا أمورا مهمة، في مقدمتها الانكباب على معالم النموذج التنموي الجديد ووضع جيل جديد من الإستراتيجيات القطاعية”.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، على هامش استئناف المجلس الحكومي أشغاله بعد انقضاء العطلة الصيفية للوزراء، حيث أورد أن ما جاء في الخطاب الملكي في شقه المتعلق بوضع جيل جديد من الاستراتيجيات القطاعية، “ستشتغل عليه الحكومة فورا وسنعطيه الأهمية الضرورية من خلال الاستفادة من الإرث والتجارب التي تمت، وانطلاقا من تقييم مختلف الاستراتيجيات القطاعية أو السياسات العمومية المتبعة إلى حد الساعة”.
وعلاقة بموضوع تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، أبرز العثماني عزم الحكومة “الاستمرار في تنفيذ مختلف السياسات والإجراءات التي تحقق هذا الهدف والإبداع فيها مستقبلا”، إضافة إلى تأكيده على “وجوب الاهتمام بالطبقة المتوسطة والعالم القروي والفلاحة والشباب والتشغيل والتكوين المهني”.
المتحدث، أبرز أن اشتغال حكومته على ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري “يعد من بين الأوراش الكبرى التي انكبت عليها”، وزاد: “لقد بدأنا العمل، ونعتز بأن الحكومة استطاعت إخراج ميثاق اللاتمركز، وهو الآن في مراحله الأخيرة لوضع المخططات المديرية التي تشكل خريطة نقل الاختصاصات من الإدارة المركزية إلى الإدارات الجهوية”.
ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن لجنة القيادة لتنفيذ ميثاق اللاتمركز الإداري، “عقدت عدة اجتماعات وصادقت على عدة مخططات مديرية، ومن المرتقب أن تعقد قريبا اجتماعا للمصادقة على مخططات مديرية إضافية، وفق جدولة زمنية محددة للانتقال إلى المرحلة الثانية المتعلقة ببدء نقل تدريجي للاختصاصات المركزية على مدى سنتي 2020 و2021”.