أبعدت السلطات المحلية بإقليم الحوز الأخبار التي تناقلهتا شبكة التواصل الإجتماعي، ومواقع صحافية إليكترونية في شأن إقامة مشروع أجنبي يهم ما يعرف تاريخيا “المحرقة اليهودية” على النفوذ الترابي لجماعة “أيت فاسكا”، وقطعت نفس السلطات بالنفي أن يكون المشروع الذي تحدثت نفس المصادر عن ضمه متحفا والعديد من المرافق، علاوة، على نصب تذكاري لـ ”الهولوكوست”، قد تمت إقامته، وبأن الأخبار التي أنبأت بها “سوشيال ميديا” لا أساس لها من الصحة، تبعا للمعلومات التي تلقتها جريدة الملاحظ جورنال من مصدرها.
وشددت السلطات المحلية بإقليم الحوز، بأن إنجاز هكذا مشاريع يخضع للمساطير القانونية التي تلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل، وتسمح بإنجازه، وفي ما أكدت ذات السلطات، بأن السلطات المحلية بالإقليم لم يصدر عنها قط ترخيص لإقامة مشروع من هذا القبيل، تؤكد نفس المعلومات.
وكان أحد المواقع الخبرية، قد ادعى ضمن مادته الإعلامية لأمس الإثنين 26 غشت 2019، بأن “أوليفر بينكوفسكي” رئيس المنظمة الألمانية التي تطلق على نفسها “بيكسل هيلبر”، وقال باحتضانها للمشروع، قد نشر على صفحته بموقع “فيسبوك”، تسجيلا مصورا (فيديو) يوثق لتدخل سلطات الحوز بمختلف الأجهزة الأمنية لهدم مشروع النصب التذكاري لـ”الهولوكوست”، وهو ما قامت السلطات بإرذاله وقذعه وتحقيره من خلال إبطال ادعائه بالنفي والتشديد على تصنيفه خبرا لا أساس له من الصحة، استنادا إلى نفس المعلومات.
تجدر الإشارة إلى ذلك، أن صعود الخبر بإنشاء النصب التذكاري لـ “الهولوكست”، جاء نقلا عن تصريح أدلى به الألماني “أوليفر بينكاوسكي” الأسبوع الماضي لعدد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، سيما منها الإسرائيلية للحديث عن قيام منظمة يترأسها تدعى “بيكسل هيلبر” بتشييد نصب تذكاري للهلوكوست في جماعة آيت فاسكا التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 25 كلم، وفي ما صرح لصحيفة “جيروزاليم الإسرائيلية”، بأن منظمته تعكف على تأسيس مركز تعليمي لتدريس تاريخ المحرقة، كما سيقوم بعرض مسرحيات وتقديم عروض حية حتى يفهم الناس ما عاناه اليهود جراء الأعمال الوحشية التي قام بها هتلر ضدهم)، يقول المصدر الإعلامي الذي أضاف القول من تصريح لرئيس نفس المنظمة “أوليفر بينكاوسكي” لموقع “يا بلادي”، فإن (النصب التذكاري الذي يقوم بتشييده يحمل “ألوان قوس من أجل تكريم اليهود المثليين الذين قتلوا في معسكرات الاعتقال الأوروبية).