شجبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تصريحات لصلاح الدين مزورا، حول الوضع الداخلي بالجزائر
وقالت الوزارة المذكورة في بلاغ لها “السيد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش”.
وأضافت في نفس البلاغ الذي نشر بموقع وكالة المغرب العربي للأنباء على “تويتر”، “حكومة صاحب الجلالة تشجب هذا التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور “، مضيفة أن “هذا التصريح أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية”.
وأكد المصدر نفسه أن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار. إن موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص واضح وثابت”.
وكان مزوار قد قال خلال حضوره أشغال النسخة 12 من مؤتمر السياسة العالمي، الذي افتتح يوم أمس السبت في مراكش، أن “الجزائر لن تعود إلى الوراء، لذلك يجب على السلطة العسكرية قبول مشاركتها السلطة”.
وأضاف المسؤول نفسه الذي سبق له أن شغل منصب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “حل الإشكالية الجزائرية هو دفع السلطة إلى قبول تشارك السلطة مع أولئك الذين قادت ضدهم حرباً داخلية خلال عشر سنوات، أي المحتجين، لأنهم يشكلون إحدى القوى القليلة المنظمة المتبقية في الجزائر، لأن جميع التنظيمات السياسية التقليدية يرفضها المجتمع الذي يوجد اليوم في الشارع”.