عبد الرزاق أبوطاوس
رسخ وزير الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، بأن المغرب متراصف مع تساوق وانتظام الدول العربية في تأدية الإنفاذ لجدولة الأهداف التنموية التي تراد من ملتمسات التنمية المستدامة، وسبق وتم التصديق عليها لتسريع وتيرة التقدم المحرز في التنمية المستدامة، خلال قمة هيئة الأمم المتحدة في دجنبر من العام 2015، ضمن أفق تركيز خطط للتنمية مع مطلع العام 2030، وبأن توجهات المملكة المغربية المندمجة مع هذا السير الإقليمي في الإلتزام بمقررات التنمية التي اعتمدها المنتظم الدولي للهيئة الأمم المتحدة، منخرطة في تأهيل تنفيذها من خلال الإستناد على التنمية المستدامة، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يستقبل عملية التطوير للنموذج التنموي الوطني الذي يستقيم عبر القاعدة الهرمية، النمو الإقتصادي، الإندماج الإجتماعي، حماية البيئة.
بيان وزير الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، حول ذلك، جاء خلال جلسة الإستهلال لأشغال المؤتمر السنوي العام التاسع عشر (19) للمنظمة العربية للتحديث الاداري، المجتمع بمراكش في الفترة بين 17 و 18 أكتوبر هذه السنة 2019، والمدار التنظيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في شعار “متطلبات توطين البنية التحتية الذكية في الدول العربية”، ويروم بحسب الوثيقة التقديمية للمؤتمر استحضار الحقائق الفاعلة في التطور التكنولوجي والمعلوماتي والإتصالاتي عالميا، وبناء رؤية واضحة لمتطلبات استقدام وتوطين بنية تحتية ذكية، وكيفية توظيفها وحقنها في البنية الإقتصادية والإجتماعية للدول العربية، بصفتها قاعدة ارتكاز قوية وفعالة لخطط التنمية المستدامة 2030، وتحقيق أهدافها.
وضمن اشتمال نفس التقديم لأشغال نفس المؤتمر، أبان وزير الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، بأن المملكة المغربية، إدراكا منها لما يُتِمُّهُ وينجزه تطور تكنولوجيا المعلومات والإتصال، وبالنظر إلى ما يجريه الذكاء الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قد مثل هذا المعطى توجها استراتيجيا في الإصلاحات المعتمدة سياسيا، مؤسساتيا، قانونونيا، اجتماعيا، اقتصاديا، بيئيا، مذكرا، بسعي التأكيد الفعلي لهذا التوجه، من خلال إحداث مدن وطنية ذكية، من قبيل (طنجة تيك)، الذي باستطاعته المنافسة وبلورة التطلعات المهيأة لخدمة المواطن وقطاع الأعمال، والإجابة عن تعقيدات التخطيط في إطار مستويات أوجه التعدد الحضارية، فضلا، عن مبادرة المغرب الرقمي التي أطلقتها المملكة المغربية.
ونبه مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية، ناصر الهطلان القحطاني، بأن تكنولوجيا المعلومات، باتت مُكْنَةَ استحكام واستقواء بيئي، أنتروبولوجي، وتبرز باعتبارها حالة تشبيك اجتماعية، وتحبيك علائقي، يتجاوز ويتقدم عن الصورة الموضوعة لتكنولوجيا المعلومات، كونها وسيلة تواصلية، إذ أن تكنولوجيا المعلومات بحسب وصف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية، ناصر الهطلان القحطاني، (تسوناما) ثقافيا يقابل العالم بإمساك القدرة على التأثير فيه وترقيم مَشَابِهَ كونية لإنسانية موصوفة بالثورة الرقمية.