قالت الباحثة المغربية سارة بلالي المختصة في علم الأحياء الدقيقة، إن المغرب استطاع عبر الإجراءات الاستباقية “السيطرة” على الجائحة وذلك نظرا للأرقام المسجلة لحد الساعة.
وأوضحت بلالي وهي باحثة ضمن طاقم البروفيسور ديدي رائول أن الوضع في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا “كارثي” بسبب تأخر التدابير.
وأكدت بلالي أن البروتوكول الذي يعتمد على عقار الكلوروكين ودافع عنه البروفيسور الفرنسي استطاع لحد الساعة علاج ما يزيد 3000 شخص، توفي منهم 12 مريضا فقط، و”آخر دراسة تم نشرها ضمت 1062 مريض، وكانت نسبة الوفيات فيها 0.5 في المائة (5 وفيات)”.
وأوضحت خريجة المدارس العمومية المغربية والتي حصلت على الماستر من جامعة بن مسيك بالدار البيضاء، في تصريح لقناة “ميدي1 تي في” أن الانتقادات التي وجهت للبروتوكول العلاجي، كانت بسبب عدم احترام البروفيسور رائول لقاعدة أساسية في التجارب السريرية، والتي تتمثل في عدم معرفة الطبيب والمريض للدواء، وهو أمر رفضه البروفيسور الفرنسي باعتبار أن “تفشي كورونا بمثابة حرب والتجارب السريرية تتطلب وقتا طويلا”.
وكان ديدي رائوول قد أكد أنه توصل وفريقه و إلى نتائج “مهمة تظهر أن هايدروكسي كلوروكين يزيل الفيروس من الجهاز التنفسي وعلى الأرجح يصبح الأشخاص غير حاملين للعدوى وإضافة المضاد الحيوي ازيت رومانسيين تزيد من فعالية الدواء”.
ويتوفر المغرب على مخزون مهم من العقار المذكور، خاصة بعدما أعلنت شركة “سانوفي” فرع المغرب، نهاية مارس الفارط، تسليم وزارة الصحة كل مخزونها من دواء “كلوروكين” الذي تنتجه.
وأدرج عقار الكلوروكين، الذي تم وصفه لمرضى الملاريا منذ أربعينيات القرن الماضي، كعلاج محتمل لـ مرض كوفيد 19 بعد أن أظهرت دراسات في الصين جدوى العلاج مع المرضى المصابين بفيروس كورونا.
يشار إلى أن هيدروكسي كلوروكين دواء مشابه جدا للكلوروكين، ويعد أحد أقدم العقارات المستخدمة للوقاية من الملاريا وعلاجه، كما أنه يساعد في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل وداء الذئبة، وقد جذب الانتباه بشكل متكرّر خلال العقود القليلة الماضية، لقدرته المحتملة في مكافحة الأمراض الجرثومية.