اعتبر مكتب النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن الارتجالية في التدبير هي التي جعلت الأطر الصحية هدفا مباحا لجائحة كوفيد-19 بمستشفى محمد الخامس بطنجة.
وأضاف المكتب الجهوي للنقابة في بلاغ له أن فيروس كورونا فضح بشكل جلي العشوائية في التسيير وغياب منهجية واضحة للعمل من طرف المسؤولين بالقطاع الصحي على مستوى إقليم طنجة وبعض أقاليم الجهة، زاد من استفحاله غياب المقاربة التشاركية.
واعتبر البلاغ أن إصابة أطر صحية بالفيروس التاجي في مستشفى محمد الخامس بطنجة، ما هو إلا تحصيل حاصل لسوء التدبير والتسيير الذي سبق التنبيه له مرارا، دون وجود مخاطب يبلور الأفكار المقترحة.
وأشار المكتب الجهوي إلى أن مواجهة الوباء والمساهمة في القضاء عليه واجب وطني، إلا أن تعريض الأطر الصحية للخطر وعدم توفير وسائل الحماية من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي إقليميا وجهويا ووطنيا، إخلال بالواجب الوطني والمساس به يستدعي تدخلا من الجهات المختصة.
ودعا مكتب النقابة إلى محاسبة ومعاقبة كل المتدخلين في الاستهتار الذي أدى إلى تعريض صحة الأطر الصحية للخطر، ومنه تعريض جميع المرتفقين للمؤسسات الصحية، منبها إلى أن المنظومة الصحية لا تتحمل نزيف أطرها بتعريضهم لمزيد من الأمراض والضغوطات.
وطالب بلاغ النقابة بإجراء التحاليل بشكل مستعجل لكل الأطر الصحية العاملة أو المخالطة للمصابين للحد من انتشاره في صفوف المرابطين بالمؤسسات الصحية، مشددا على ضرورة توفير جميع وسائل الحماية من مستلزمات ووضع مسالك واضحة لتفادي نقل العدوى داخل المستشفيات.
ومقابل ذلك ثمن البلاغ انخراط جميع الأطر الصحية بكل عزم لمواجهة الجائحة، وعبر عن مساندتهم في جميع الخطوات النضالية، مؤكدا أيضا رفضه لأي اعتداء يمس الأطر الصحية.
وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية قد أوضح في بلاغ سابق، أن تسعة من الأطر الصحية بمستشفى محمد الخامس قد أصيبوا بفيروس كورونا، منهم خمسة أطباء، وأربعة ممرضين