وصل الفوج الأول من العاملات المغربيات الموسميات من إقليم هويلبا الإسباني، اليوم الأحد 19 يوليوز، على متن رحلة بحرية مباشرة من ميناء هويلبا إلى ميناء طنجة المتوسط.
ويضم الفوج الأول حوالي 1200 عاملة موسمية، من بين حوالي 7100 عاملة سيجري نقلهن على متن ست رحلات بحرية بين هويلبا وطنجة المتوسط تم توفيرها من طرف الدولة المغربية.
وأبرز عمر موسى عبد الله، المكلف بالقطب الطبي والإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن العملية “تهم استقبال مجموعة من المغربيات اللواتي كن في إطار العمل الموسمي بإسبانيا، وبقين عالقات لمدة تتجاوز مدة إقامتهن بالنظر للظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا”، معتبرا أن المؤسسة، باعتبارها مشرفة على عملية “مرحبا” لعبور المغاربة المقيمين بالخارج، يتعين أن “تكون مع أي مغربي ومغربية يعيش ظروفا خاصة تستدعي وقوف المؤسسة إلى جانبه والتخفيف من معاناته”.
وأضاف أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن “استجابت للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لبداية عملية مرحبا ولو في ظروف استثنائية خلال هذه السنة وإن كانت قد انطلقت في وقت متأخر”، مذكرا بوصول البواخر الأولى في هذا السياق إلى ميناءي بني انصار بالناضور (الجمعة) وطنجة المتوسط (السبت).
وأضاف “اليوم نستقبل باخرة أخرى تقل حوالي 1200 من المواطنات المغربيات العالقات بإسبانيا” من العاملات الموسميات، معتبرا أن الأمر يتعلق ب “فوج أول ستليه أفواج أخرى، لأن مجموع العالقات يناهز حوالي 7 آلاف مواطنة مغربية”.
ونوه بأن هذه العملية، التي شاركت فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تستدعي الوقوف على جميع الجوانب الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الوزارات المعنية بتدبير جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه “لا يسع المؤسسة إلا أن تقدم دعمها وتدخلها للمساهمة في توفير الظروف الملائمة لهذا النوع من المبادرات في ظل السياق الاستثنائي لكوفيد 19”.
وأشاد بظروف الاستقبال التي “مرت في أجواء حسنة بفضل التنسيق المستمر القائم بين مختلف الساهرين على العملية من سلطات مينائية وأمن وطني وجمارك وسلطات محلية، إلى جانب الحضور الوازن لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في مثل هذه الظروف”.
وعلى مستوى ميناء طنجة المتوسط، قامت السلطة المينائية بتوفير الوسائل اللوجستيكية والنقل داخل الميناء والوجبات الغذائية ووسائل التعقيم لفائدة المستفيدات من العملية، واللواتي تم توجيههن عبر حافلات انطلاقا من الميناء إلى أماكن إقامتهن بالمغرب.
وكانت سفارة المغرب بمدريد قد أعلنت، في بلاغ صحافي، أن سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، انتقلت إلى إقليم هويلبا، أمس السبت، قصد الاطلاع على السير الجيد للمرحلة الأولى من هذه العملية، التي تجري بتنسيق من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف المصدر نفسه أنه تم توفير جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل نجاح هذه العملية، في ظل احترام التدابير الصحية الجاري بها العمل، حيث تم إجراء اختبارات “بي.سي.إر” والاختبارات المصلية لفائدة جميع العاملات المغربيات الموسميات، بغية الحفاظ على صحتهن مع احترام الشروط اللازم مراعاتها عند عودتهن إلى المغرب.