وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوزراء المعنيين بشؤون الأمن في البلاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية جريمة قتل معلم تاريخ.
وأفاد قصر الإليزيه، في بيان، بأن ماكرون ترأس اليوم الأحد جلسة استثنائية لمجلس الدفاع الفرنسي لبحث قضايا التصدي للإرهاب في فرنسا، حيث “طالب رئيس الجمهورية باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا التهديد”.
وذكرت قناة “BFM” الفرنسية أن الاجتماع تكلل باتخاذ قرار تشديد إجراءات الأمن في المؤسسات التعليمية ورفع درجة الاهتمام بالتدوينات والرسائل المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت القناة أنه تم بعد جريمة القتل رصد أكثر من 20 منشورا دعما لهذه الجريمة التي صنفتها السلطات عملا إرهابيا، وتعهدت أجهزة الأمن بمحاسبة ناشري هذه الرسائل.
كما قررت السلطات الفرنسية تشديد مراقبة أنشطة الجمعيات التي يشتبه في قيامها بنشر “الدعاية الإسلامية المتطرفة”.
وفي جريمة صدمت فرنسا، قتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف، معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، في حوالي الساعة 17:00 من الجمعة الماضي، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وقال مصدر في الشرطة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر”.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، التي تم في إطارها احتجاز 11 شخصا، مؤكدة أن منفذ الجريمة البالغ 18 عاما من أصول شيشانية وكان يتمتع بصفة اللاجئ في فرنسا.
*وكالات