قال وزير الخارجية التونسي السابق، أحمد ونيس، إن النظام العسكري في الجزائر مسؤول عن تعطيل الحلم المغاربي، معتبرا أن هذا النظام أساء معاملة جيرانه في المغرب، وتونس.
و حول ما إذا كان هناك أثر سلبي لقرار المملكة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على حلم اتحاد المغرب العربي، قال الوزير إنه فوجئ بالتطبيع المغربي مع إسرائيل، لكنه سجل أن ذلك ليس سيئا، واعتبر أن الأوضاع السياسية المتغيرة حتمت على المملكة السير في خيارات جديدة، فيما يخص ملف الصحراء.
و أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق، أحمد ونيس، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب كاملة على صحرائه يمثل “مكسبا قويا” للمملكة في الدفاع عن سيادتها وحقوقها المشروعة.
بالمقابل، حمل المسؤول الحكومي السابق، النظام العسكري الجزائري مسؤولية إجهاض الحلم المغاربي” إن الجزائر مسؤولة عن المشاكل، التي تعرفها المنطقة، وأن نظامها العسكري، أساء إلى جيرانه في تونس، والمغرب، بتكريسه للخريطة الاستعمارية.
وأوضح ونيس في برنامج حواري أن الملك محمد السادس أخذ قرارا صعبا وجريئا لكنه يخدم بالدرجة الأولة المصلحة العليا للبلاد، مشيرا إلى أن النظام العسكري الجزائري هو الذي تسبب في تعجيل المغرب بالتطبيع بسبب عدائه واستفزازاته.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن المغرب في الأول والأخير لا يسعه سوى الرد على البوليساريو والجزائر، والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه ضربة موجعة لهما.
وسجل المسؤول التونسي نفسه، أن بلاده، والمغرب ساهما في تحرير الجزائر من الاستعمار، لكن النظام العسكري لهذه الأخيرة عمل، بعد الاستقلال على اقتطاع مئات الكيلومترات من الصحراء التونسية، وضمها إليه.
وأضاف المتحدث نفسه أن نظام الجزائر حاول القيام بالأمر نفسه مع المغرب، لكن الملك الراحل الحسن الثاني رفض الإنصياع لذلك، ما تسبب في اندلاع الصراع بين البلدين.