الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة تم تحديد مساره إذ يمر فوق شمال إفريقيا وجنوب أوروبا (تونس الجزائر المغرب فرنسا ليبيا وإسبانيا في القائمة).
وقد ذكرت الصين أن الصاروخ الذي فقدت التحكم به من المرجح أن يسقط في المحيط و لكن الأمر غير دقيق وسيحترق بمجرد دخوله الغلاف الجوي لكن ستتناثر أجزاء منه على سطح البر أو البحر.
وفي هذا الصدد قال عالم فيزيائي متخصص “إن الصاروخ الصيني الخارِج عن السيطرة، لن يُشكِل أى خطر على المناطِق المأهولة بالسُكان، حيث سيسقُط في المُحيط الهندي، في يوم 13 ماي الساعة 11:30pm تقريباً حسب التقديرات.
واضاف المتحدث “يستخدِم الصاروخ CZ-5B الأكسجين السائِل والهيدروجين السائِل وكيروسين الأكسجين كوقود للإطلاق والدفع ، ومن المُفترض أن يكون خزان الوقود به أُفرِغ تماماً منذ يوم 1مايو، لكِنُه يدور تحت تأثير المجال الجذبى الأرضي، وقد تحترِق أجزاء مِنه عِند عبورُه الغلاف الجوي “.
ويتابع الخبراء بقلق، الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” أثناء دورانه في مدار أرضي منخفض حول الأرض، بعد “خروجه عن السيطرة” عقب إطلاقه إلى الفضاء يوم الخميس الماضي.
والصاروخ الصيني الذي يبلغ طوله 30 متراً ووزنه 21 طناً، كان يحمل المركبة “تيانهي” وهي الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة “سي.إس.إس”.
ويتوقع أن يسقط ذلك الصاروخ الضخم ويتحطم في “نقطة غير محددة” أثناء عودته إلى الأرض، يوم 10مايو/أيار الجاري، في المنطقة الممتدة بين نيوزيلندا وولاية نيويورك الأمريكية، دون قدرة على تحديد نقطة سقوطه بدقة.
ويخشى الخبراء سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة، كونه ما زال يدور في “المدار المؤقت” بشكل غير منضبط تماماً، ويكمل دورته حول الأرض كل 90 دقيقة تقريباً بسرعة حوالي 27600 كم في الساعة وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كم.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد: “الوضع الحالي يتضمن احتمالية غير جيدة”، لافتاً: “في المرة الأخيرة التي أطلقوا فيها (الصين) صاروخ لونغ مارش 5 بي، انتهى الأمر بقضبان معدنية طويلة تتطاير في السماء، وخلفت أضراراً في مباني بساحل العاج”، في إشارة إلى سقوط صاروخ صيني على ساحل العاج العام الماضي.
ويوضح الخبراء أن معظم أجزاء الصاروخ تحترق أثناء عودته إلى الأرض، بمجرد ملامسة الغلاف الجوي، لكن هذا الصاروخ يشكل خطورة بسبب حجمه الضخم جداً، وخروجه عن السيطرة بتركه دون تحديد نقطة عودة، بالإضافة إلى سرعته واحتوائه على أجزاء مقاومة للانصهار.
ويتوقع ماكدويل أنه سيتبقى أجزاء من الصاروخ بعد عودته إلى الأرض بما “يعادل تحطم طائرة صغيرة مبعثرة على بعد 100 ميل” على حد وصفه.
وألقى باللوم على الصين قائلاً: “الشيء السيئ حقاً أن ما يحدث يعتبر إهمالاً من جانب الصين، أشياء تزيد عن 10 أطنان لا نتركها تسقط من السماء دون سيطرة”.
وعلى الرغم من تخوفات الخبراء بالنظر إلى سرعة الصاروخ، إلا أنهم يرجحون سقوط ما تبقى من أجزائه في البحر، إذ تغطي المياه حوالي 71% من كوكب الأرض.
وتطمئن وكالة الفضاء الأوروبية الناس، مشيرة إلى أنه “لا داعي للقلق من التعرض لحطام الصاروخ المتساقط”.
وأوضحت الوكالة: “بشكل عام، تحترق معظم أجزاء الصاروخ في الغلاف الجوي أثناء عودته إلى الأرض، وإذا كان هذا الصاروخ حجمه أكبر بكثير من الأحجام المعتادة، أو يحتوي على مواد مقاومة للحرارة والانصهار، فإن ما يتبقى منه سيسقط على الأرجح في المحيط”.
وكانت الصين قد أطلقت الخميس الماضي، الوحدة الأساسية لمحطتها الفضائية الجديدة على متن صاروخ “لونغ مارش 5 بي”، بهدف تأمين وجود دائم لروادها في الفضاء.
وتستمر عملية تجميع محطة الفضاء لأكثر من عام وتشمل حوالي 10 مهمات متتالية بينها أربع رحلات مأهولة، ولا تهدف بكين إلى جعل محطتها مكاناً للتعاون الدولي مثل محطة الفضاء الدولية، لكنها أكدت انفتاحها على التعاون مع الخارج.