اعتبر تقرير للأمن الوطني الإسباني أن “الكوكايين” يعد من أبرز المخاطر التي تهدد إسبانيا، مشيرا إلى أن تجار أمريكا الجنوبية يستعملون السواحل الشمالية للمملكة لتهريب منتجاتهم.
وأوضحت صحيفة “أوكي دياريو”، أن التقرير السنوي للمخابرات الإسبانية حذر حكومة بيدرو سانشيز من ظاهرة المخدرات، حيث أشار التقرير إلى أن هذا التحذير يعزى، حسب الصحيفة، إلى تنامي تجار المخدرات من أمريكا الجنوبية، الذين حولوا سواحل المغرب إلى منصة دخول لمخدراتهم إلى أوروبا عبر القوارب التي تعبر المضيق.
وحسب الصحيفة، فإن وزارة الداخلية الإسبانية توصي الحكومة بتكثيف المراقبة في المضيق، لقطع أشكال تهريب المخدرات عبر هذه المعابر، مؤكدة على ضرورة تعزيز الآليات الوقائية على طول السواحل والحدود، حتى تكون قادرة على اكتشاف الظواهر والأنماط الجديدة وتعزيز آليات المراقبة والعزل المائي لطرق دخول المخدرات.
وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية، إلى أن إسبانيا، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فهي تعتبر نقطة رئيسية في تهريب المخدرات، كما أن اتخاذ أي إجراء ضد الاتجار بالمخدرات يؤدي، حسب “أوكي دياريو”، إلى ظهور طرق أو أنواع جديدة من التهريب، خاصة الاتجار بـ”الكوكايين” و”الحشيش”.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن تقرير المخابرات، المكون من 390 صفحة، لا يخوض في تفاصيل كثيرة حول هذا الموضوع، غير أن المركز الإقليمي للتحليل والاستخبارات لمكافحة تهريب المخدرات يتكون، حسب المصدر ذاته، من عملاء من دائرة المعلومات بمثابة “عقل” الحرس المدني، يعملون بصفة دائمة ضد تهريب المخدرات في المضيق.
وأوضح المصدر ذاته أن المركز الإقليمي للتحليل والاستخبارات لمكافحة تهريب المخدرات، كان وراء تفكيك شبكة أدخلت الكوكايين إلى إسبانيا، حيث تم اعتقال خمسين شخصًا وضبط أكثر من طن من الكوكايين.
وأكدت تلك العملية، تضيف الصحيفة، على المخاطر التي تهدد إسبانيا من خلال نقل “الكوكايين” من سواحل إفريقيا إلى السواحل الإسبانية، حيث يشكل هذا المنتج مخاطر على الأمن الداخلي مثل تهريب الحشيش، لكن مع فرصة الحصول على موارد مالية أكبر.
كما اشار المصدر ذاته، أن الكوكايين الذي يصل إلى إسبانيا من المغرب، والذي تصنفه المخابرات على أنه خطر أمني، يدخل عادة عبر أحد الموانئ المغربية الكبيرة مثل الدار البيضاء أو تطوان، كما يتم تخزين المنتوج بما يعرف بـ” مشاتل الأدوية”، ويتم انتظار اللحظة المناسبة لتهريبه عن المعابر المحددة سلفا.
ويتم نقل المخدرات، تضيف الصحيفة، في شاحنات إلى الساحل الشمالي، باستعمال قوارب شبه صلبة مزودة بمحركات خارجية قوية، في اتجاه ساحل قادس بسرعة عالية، في رحلة لا تتجاوز العشرين كيلومترا.