الملاحظ جورنال / أ ف ب
أطلقت السلطات الإسبانية الأربعاء سراح تسعة من قادة الانفصاليين الكاتالونيين الذين صدرت بحقهم الثلاثاء قرارات حكومية بالعفو، في خطوة قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنها تمثل بادرة مصالحة، تتيح بدء مرحلة جديدة من الحوار وتنهي حالة الانقسام والصدام بين السلطتين المركزية والإقليمية.
وكانت سلطات مدريد قد أعلنت الثلاثاء الماضي عبر تويتر عن قبول مجلس الوزراء الإسباني”العفو عن المحكومين” بعقوبات سجنية على خلفية محاولة الانفصال.
كما قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من جهته، إن هذا العفو يشكل “مرحلة جديدة من الحوار” تتيح “إنهاء الانقسام والمواجهة لمرة واحدة وأخيرة”. معتبرا أن الخطوة هي “الأفضل لكاتالونيا ولإسبانيا” بهدف “إعادة الوفاق”.
والزعماء المقرج عتهم أعضاء سابقون في الحكومة الإقليمية التي ترأسها كارلس بيغديمونت أو قياديو منظمات انفصالية وبينهم أيضا الرئيسة السابقة للبرلمان الإقليمي.
وقد تمت إدانتهم في أكتوب 2019 بالعصيان وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تراوح بين تسعة وثلاثة عشر عاما لدورهم في محاولة انفصال كاتالونيا في 2017. وحكم على ثلاثة آخرين بدفع غرامات.
وبلهجة حازمة، أكد الرئيس الكاتالوني الانفصالي الجديد بيري أراغونيس أن المعفو عنهم التسعة سيخرجون من السجن “من دون أي تغيير في أفكارهم” و”مع مزيد من العزم على بناء جمهورية كاتالونية”.
وجدد مطالبته، على غرار جميع الانفصاليين، بعفو يلغي بالكامل الأحكام والملاحقات التي لا تزال قائمة بحق القادة الانفصاليين الذين فروا إلى الخارج على غرار كارلس بيغديمونت.