قال الملك محمد السادس، مساء الجمعة، إن المغرب يتطلع إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في علاقاته مع إسبانيا، مشيرا إلى أن العلاقة الجديدة تقوم “على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.
وكشف الملك في خطاب موجه إلى الشعب، أنه تابع شخصيا وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات للخروج من الأزمة التي مر بها البلدان.
وأوضح الملك أن الهدف من هذه المفاوضات لم يكن هو “الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات”.
وأكد الملك أنه يتطلع بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي بدرو شانسيز، من أجل تدشين المرحلة الجديدة وغير المسبوقة.
واشار الملك إلى أن العلاقات مع اسبانيا “مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها”، لكنه استطرد متابعا “غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.
وقال في هذا السياق “إضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”.