ولعل آخر هذه الأحداث، هي اتهام الجزائر المغرب بـ”اغتيال” ثلاثة تجار جزائريين بالصحراء عبر “سلاح متطور”، مهددة بالرد على المغرب، وأقدمت على وضع مجموعة من منصات إطلاق الصواريخ في حدودها مع المملكة المغربية.
بناء على ما سبق، وفي ظل توتر العلاقات بين البلدين إلى مستوى كبير، ونظرا للمواكبة الإعلامية الهامة لهذه الأحداث، فهل يمهد التصعيد الحالي لخلق مناخ حرب بين المغرب والجزائر؟
في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بكلية الحقوق السويسي بالرباط؛ عبد النبي صبري، أنه “بعدما جرب النظام الجزائر جميع الطرق والوسائل للتأثير والضغط على المغرب من خلال قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي ووقف أنبوب الغاز، ها هو الآن يخلق الأزمات والتوترات وجر المنطقة إلى المشاكل”.
وتساءل صبري في حديثه لـ”آشكاين”، “هل وضع الجزائر الحالي يؤهلها للدخول في نزاع مسلح؟”، مستدركا “الجزائر تعيش وضعا داخليا مأساويا، لذلك تهدف إلى إلهاء الداخل واستنزافه حتى لا ينتبه لما هو قائم وقادم”، مشيرا إلى أنه “في حالة سلكت الجزائر سلوكا ظنا منها أنها ستحقق أهدافها فستكون نهايتها المأساوية”.
وخلص أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، إلى أن “المغرب يهدف إلى خلق علاقات تعاونية، لكن النظام الجزائري لا يعيش إلا في الصراعات ولو كانت وهمية”، مشددا على أن “النظام الذي يحكم الجزائر فاشل وعاجز عن فهم المحيط”، وفق تعبير المتحدث.