حسن حماوي
نظمت سكانة حي الرحمة بسلا أمس الاحد 27 دجنبر 2015، وقفة احتجاجية تنديدا بالإنفلات الأمني الذي تعرفه المدينة.
وقد عرفت الوقفة حضورا جماهيريا من الساكنة وأصحاب المحلات التجارية المتضررين من تنامي ظاهرة الإجرام المتواصلة والمستشرية بها، والذين نددوا عبر شعارات ولافتات بالفراغ الأمني بالمنطقة وانتشار تجار المخدرات بشكل مهول في الأحياء الهامشية، كما طالبوا بتوفير الأمن في المنطقة وإنقاذ ارواح المواطنين وممتلكاتهم، وإقامة مراكز للشرطة بالقرب من هذه الأحياء كما أعلنوا تضامنهم مع ضحايا الإجرام بمدينة سلا.
ويذكر أن مدينة سلا تعرف في الاونة الاخيرة إنفلاتا أمنيا مثيرا، ويرجع بعض الباحثين هذا الوضع إلى الكثافة السكانية الكبيرة للمدينة مقابل ضعف النقاط الأمنية وقلة عدد رجال الأمن بسلا، إضافة إلى انتشار البناء العشوائي ودور الصفيح، ونقاط بيع المخدرات خاصة ما يعرف ب“القرقوري”؛ وما يساهم به متجر كارفور من تقريب الخمور من أحياء تعج بالجريمة.
وفي السياق ذاته فقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية بسلا في الايام الاخيرة من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في ميدان السرقة المقرونة بالعنف، وأوقفت اثنين من المشتبه بهم، أحدهما من مواليد 1984، فيما الآخر قاصر من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1999.
وكانا المشتبه بهما ، رفقة بعض الشركاء، قد أقدما، ليلة الأحد 20 دجنبر الجاري، على إلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة، وتعريض صاحبَيْ محلّيْن تجاريين بحي الرحمة للسرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن تتدخل دوريات للأمن وتقوم بتوقيفهما وبحوزتهما أسلحة بيضاء.
وقد تم وضع المشتبه بهما تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات جارية لتوقيف باقي شركائهما، وذلك بعد تحديد هوياتهم.