استمرت صباح اليوم الخميس عمليات الحفر لإنقاذ الطفل ريان العالق في حفرة بئر على عمق 30 متر ضواحي شفشاون. كما حطت بالقرب من كان الحادث طائرة هيليكوبتر خصصتها وزارة الصحة على امل نقله للمجمع الصحي بفاس فور انتشاله.
اما رجال الوقياة المدنية فانهم اوقفوا محاولات النزول الى قاع البئر الضيقة، بعد ان تأكدوا ان الحل المتبقي هو في الحفر الذي يتم بحذر شديد و ببطئ مخافة انهيار التربة.
فيما رصدت الكاميرات المتطورة التي انزلت الى البئر الطفل وهو يقاوم و يستجيب لعناصر الوقاية المدنية التي تمده بالاوكسجين.
واستمرت محاولات إخراج الطفل ريان من بئر سقط فيه قرب منزل والديه بدوار إغران في جماعة تمروث بشفشاون، إلى ساعة مبكرة صباح اليوم الخميس، باستعمال كل الوسائل الممكنة أمام أعين مئات الناس الذين قضوا ليلة ثانية بيضاء في انتظار نجاح المهمة.
وجندت الوقاية المدنية عناصرها للقيام بالمتعين موازاة مع عملية الحفر التي باشرتها 4 جرافات بموازاة البئر، إذ حفرت إلى الثانية والنصف صباحا، دون أن يصل الحفر إلا إلى نحو 18 مترا بأقل من 14 مترا عن عمق البئر حيث ظل الطفل حيا طيلة 36 ساعة.
وحضر عامل إقليم شفشاون إلى عين المكان، لمعاينة عملية الإنقاذ، فيما حضرت طاقم طبي وتمريضي ومسؤولين في النيابة العامة والدرك والقوات المساعدة والسلطة المحلية فيما تتبع العملية مئات الأفراد من سكان الدوار الذين فجعوا لسقوط الطفل.
وفيما كانت المحاولات تتواصل لإنقاذ الطفل، ظل والده مشدوها مصدوما لما وقع، فيما أغمي على أمه نتيجة آثار الصدمة، فيما ظل فيه الجمهور ينتظر نجاح المحاولة تلو الأخرى في أجواء صعبة ومؤلمة، مستعينين بالدعاء الذي عم حتى مواقع التواصل الاجتماعي.
وسقط الطفل الضحية في قعر البئر المجاور لمنزل والديه والجاري حفره باستعمال آلة “الصوندا” نحو الخامسة مساء أول أمس الثلاثاء، أثناء مروره قربه قبل اكتشاف والده الأمر واستنفار الدوار لأبنائه كما عناصر الوقاية المدنية والسلطات.
وفتحت مصالح الدرك تحقيقا في ظروف سقوط الطفل، وينتظر أن يتم اعتقال صاحب البئر والمكلفين بحفره، لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بوضع سياج محيط بباب الحفرة الضيقة التي سقط فيها، وتركها مفتوحة.