جدد المغرب التأكيد، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أهمية المقاربة متعددة الأبعاد للسلام والأمن والتنمية في مواكبة البلدان الإفريقية التي تمر بمرحلة انتقال سياسي.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد العروشي، الذي كان يتحدث في اجتماع مجلس السلم والأمن، والذي خصص لبحث عملية الانتقال السياسي في بوركينا فاسو وتشاد وغينيا ومالي والسودان، على ضرورة بلورة مقاربة متعددة الأبعاد تركز على الترابط بين السلام والأمن والتنمية، مع الأخذ بعين الاعتبار العدد الكبير لسكان هذه البلدان الشقيقة وتأثيرها على ظروفهم المعيشية، وخاصة الشباب الذين يشكلون ربع الساكنة.
وشدد الدبلوماسي، الذي يقود الوفد المغربي، على ضرورة استكشاف أفضل السبل والوسائل لدعم هذه البلدان الشقيقة والصديقة في مسيرة انتقالها السياسي مع تزويدها بالمساعدات الضرورية التي تحقق لها السلام والأمن والتنمية.
واقترح الوفد المغربي، في هذا الصدد، وضع تشخيص شامل لفهم الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الأرض، والذي من شأنه أن يسمح باعتماد مقاربة عملية في هذا الاتجاه.
كما دعا الوفد المغربي إلى إشراك القطاعات الأخرى في مفوضية الاتحاد الإفريقي المكلفة بمجالات الصحة والبنية التحتية والتعليم، لمساعدة هذه البلدان على المستوى السوسيو اقتصادي وضمان انتقال سياسي قوي ودائم.