عندما يغيب الإحساس بالمواطنة، يتحول بعض التجار إلى “لوبيات” تستغل جوع الساكنة.وعندما تغيب المتابعة الإدارية لما يشكل لقمة عيش المواطن تلقى تبيعات هذا الفعل على الإدارة المحلية الوصية.
واقع الحال أن ساكنة مدينة تاوريرت بالجهة الشرقية تعاني من “لوبيات” تهريب الدقيق المدعم المخصص للطبقة الفقيرة،ليتحول على يد من يستغلونه إلى بضاعة ناذرة تثير قلق الساكنة فتخضع لإملاءات التجار المهربين لهذه المادة،ليقبلوا على شرائه بأثمنة تتجاوز قيمته الرسمية في السوق العام ،ذلك ما يجعل الطبقات الدنيا محرومة من هذه المادة الأساسية علما بأن المصالح الإقتصادية بالعمالة لا تبدي إهتماما بالموضوع ما يطرح أكثر من تساؤل حول تغييب هذه المصلحة،وإحجامها عن القيام بمهمة المراقبة تيسيرا لتهيئ شروط الحياة لأغلبية من الساكنة تعاني شظف العيش الكارثية مستدامة تنذر لواقع كارثي ينفلت من عقال المسؤولية ويرمي في كل مقاصده إلى التضييق على شريحة كبيرة من ساكنة المنطقة،أمر غير مقبول بكل الصيغ الأخلاقية والإجتماعية ،فرفقا بشريحة لا تستطيع أن تقاوم أباطرة التهريب في منطقة يفترض أن تنعم بالحياة الكريمة، وهو الأمر المفقود في ظل سياسة أنكفائية لا تهتم بالشأن المحلي بقدر ما تهتم بقضايا هامشية تزيد من هول وضغط الواقع.