أرذل العمر موحش.. وحكام الجزائر من “كابرانات” وعبد المجيد تبون الرئيس الصوري، بلغوا من الكبر عتيا وذوت عقولهم وذابت حتى أصبحت مثل عقول العصافير في المثل العربي الشائع.
وإذ تتفنن عقول حكام جارة السوء في إنتاج الغباء، فإن في متابعة ما يصدر عنهم وعن الأزلام الذين يتمسحون بأعتابهم ما يجلب الغمة ويثقل النفس بالكثير من اللواعج أسفا على بلد أصبح يضن ويبخل بعاقل، لكنه في نفس الوقت يروح عن النفس وهو أمر عجب فيه تمازج غريب بين المتناقضات.
وأين العاقل في الجزائر؟ والجميع يلوك أن جمال الدبوز الفكاهي العالمي هو من أبرم صفقة مع الحكم “باكاري غاساما” من أجل إقصاء الجزائر من مونديال قطر 2022، لماذا؟ لأن فوزير لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يستسغ هدف يوسف البلايلي الذي وصفوه بالعالمي (وذلك حقهم) على المغرب في لقاء انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما وحسمته ضربات الحظ في منافسات كأس العرب!!!
ولعمر المغاربة لم يروا سلفا ولن يروا مستقبلا أبرع من أزلام النظام الجزائري الأغبياء في إنتاج الغباء بغزارة، ورغم ذلك استطاعوا بعقولهم التي تعادل عقلة الأصبع نسج سيناريوهات كوميدية تستطيع أن تخطف الضحك من أفواه حتى من يقضون أحلك أيامهم.
فمن ذا الذي في العالم يستطيع أن يأتي بفرِيَّة مثل هذه ويؤكد أن لديه “معلومات” بأن جمال الدبوز تدخل بعلاقاته مع الحكم الغامبي “باكاري غاساما” ليتغافل عن ضربتي جزاء لنجمهم “يوسف البلايلي” ويعمد إلى إقصاء الجزائر أمام الأسود الكاميرونية الغير مروضة؟؟؟
في المغرب الكل يعرف ما تعنيه “الضّْرّاكة” التي توضع على أعين البهائم التي تجر العربات خاصة منها البغال والحمير حتى لا تطيش وتجفل ثم تغفل عن المسار الذي يخطه لها قائدها باللجام، أيضا المغاربة أصبحوا يعلمون جيدا أن أزلام النظام العسكري الجزائري “يتمتعون” أيضا بمثل هذه “الضّْرَّاكات” التي تمنع عنهم رؤية أبعد مما يرتضيه لهم الـ”كابرانات”.
ويبدو أن التجهيل الممنهج الذي يتحراه الـ”كابرانات” للجزائريين أتى أكله وأصاب مصابه ولعل في تصريحات جمال بلماضي، الذي استكثر على “باكاري غاساما” ازدراد حلوى “ميل فوي” وارتشاف قهوة في مطار هواري بومدين بعد المباراة القاسية، لأن الجزائر أقصيت من المونديال ما يؤكد على ذلك، فحتى من ظنه المغاربة آخر العقلاء انفلت من عقاله وكشف أن به لوثة جنون وحمق غير معهودة البتة وقد رضع من حليب الـ”كابرانات” الأغبياء.
ولا جدال في أن المغاربة وهم يتابعون ما يصدر ويبدر عن أزلام العسكر ليشكرون من قلوبهم الـ”كابرانات” التي تزين صدورها بنياشين من حروب وهمية، على غبائهم فهم وبجهلهم وتجهيلهم للشعب الجزائري إلا من رحم رب الجميع، يفعلون في أنفسهم ما لا يفعل العدو بعدوه.
مناسبة هذا ما عمدت إليه صحيفة “ليكيب” الفرنسية الذائعة الصيت التي عقدت برنامجا خاصا عن لقاء الجزائر والكاميرون التي أذاقت منتخبا متعجرفا مرارة الإقصاء في عقر الدار، فقد جرى التطرق لكل حالة تحكيم بحدة ودون تحامل أو تعاطف ليخلص كل الخبراء ممن شاركوا في الحلقة إلى أن الكاميرون كانت الأحق بالتأهل والأجدر بتمثيل القارة الإفريقية في مونديال قطر 2022، وأن تحامل “باكاري غاساما” على الجزائر هو من نسج خيال الفشلة من “أصحاب النِّيف” وهم فارغون.
نفس الأمر سار عليه النجم الإيفواري “ديدييه دروغبا” الذي قال بـ”الفم الملْيان” إن المنتخبات الإفريقية التي تأهلت للمونديال هي الأجدر بذلك، وكل من يدعي أنه غبن أو أن الأقدار عاندته فهو ليس غير حالم يدور في فلكه وحده لأن المرور كان للأصح والأصلح.
لكن يبدو أن على عقول الجزائريين ممن يمارون المغرب في مروره للمونديال بسبب فشلهم في ذلك، أقفالها أما مفاتيحها فهي في جيوب الـ”كابرانات” العجائز التي تعيش أرذل العمر الموحش.