فضحت صورة جوية لمخيمات المحتجزين بتندوف جنوب غرب الجزائر، حقيقة الأرقام التي تدلي بها عصابة البوليساريو عن عدد هؤلاء بالتحديد.
كما أجابت الصورة التي عممها نشطاء الجبهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن لغز امتناع الجزائر وصنيعتها البوليساريو عن الاستجابة لمطلب إحصاء ساكنة المخيمات.
عدد السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، مجرد “أصل تجاري” بالنسبة للبوليساريو، التي تستعمل مأساتهم كأداة لإطالة أمد هذا النزاع المفتعل حول الصحراء وورقة لاستجداء المساعدات الدولية.
عصابة الجبهة كانت تنفخ في أرقام هؤلاء المحتجزين لاستجداء المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوربي، وكانت تدلي برقم 160 الف محتجز، لكن الاتحاد الأوربي وبضغط من الجزائر كان يدفع بمساعدات لفائدة 90 الف فقط.
الأرقام الخاطئة والمظللة التي تقدمها البوليساريو تهدف إلى النفخ في عدد سكان المخيمات لبلوغ مجموعة من الأهداف، أبرزها إعطاء الانطباع للرأي العام الدولي بأن الجبهة الانفصالية تتوفر على مشروعية تمثيل جزء من سكان الصحراء، بينما الحقيقة غير ذلك تماما، لأن عدد سكان مخيمات تندوف لا يمكن، في أحسن الأحوال، أن يتجاوز 40 إلى 50 ألف نسمة.
لكن الصورة الملتقطة حديثا عبر الجو تشير إلى أن عدد ساكنة المخيمات لا يمكن أن يتجاوز في أحسن الاحوال 10 آلاف شخص فأين اختفى الباقون؟
انه النفخ في الأرقام بعدما انكشف المستور !