المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة: استبيان العامل بوعبيد الكراب يظهر نتائج محفزة في دينامية الجيل الثالث من المبادرة في الذكرى 17

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

استقرت المناولة التي تدرجت في تقديم استبيان عامل إقليم شيشاوة، الدكتور بوعبيد الكراب، أمس الأربعاء 25 مايو 2022، بالقاعة الكبرى للعمالة، على تعاطي تفاصيل التقييم  المرحلي على بروز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تبالي بتطوير القدرة الإنتاجية والإرتقاء باندماجية العنصر البشري في التحولات الحميدة التي باتت مكونا أساسيا في ديمومة الإحداث لمنظومة أكثر فاعلية على مستوى توفير مناصب الشغل بين الفئات الأكثر محدودية والهشة، وتمويل المشاريع التي تضاعف منسوب التركيز على إنتاجها بحكم النوعية الفئوية الحاملة لهذه المشاريع التي أعلنت من خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على توجيه العناية للبرامج المدروسة في إطار مشاريع محتمل تطبيقها وإنزالها من لدن الفئة العمرية الشابة المتحصلة على إمكانات معرفية بإمكانها إضفاء مزيد من الدينامية على سوق الشغل المحتضن للمشاريع الصغرى والمتوسطة المحكمة الأهداف والقابلة للتطور.

ضمن سياق ذلك، شددت مناولة عامل إقليم شيشاوة، الدكتور بوعبيد الكراب، في استقرار المدخل على المرجعية الملكية التي تؤطر للقاء الإحتفاء بالعام 17 على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واعتماد برامجها الإجتماعية والعمل على تشغيل آلياتها بنفس الإقليم، تحقيقا للأجرأة وتنزيل التوجيهات الملكية التي اختمرت مجموع التحولات المجتمعية، كما انتبه نظرها السديد إلى ضرورة الرفع من سقف الفئات التي تستهدفها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يممت في مرحلتها الثالثة على حاملي المشاريع كما نص على ذلك الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية، 13 أكتوبر 2017، وجلا من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس الآنية التي أصبح يكتسبها حاملو المشاريع، وعين جلالته هذه الآنية تحت البنط العريض {الجيل الجديد من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية}، حيث يضع هذا الجيل الجديد من المبادرة الرأس مال البشري الشاب في عمق التجربة الرائدة من كلية المبادرة، انطلاقا من رؤيته ثروة محفزة للتنمية، وإذ أظهرت المكتسبات المتحققة على هذا المستوى انتعاشا وتناميا شديد البلاغة الإندماجية للمرتكزات التي يقوم عليها الجيل الجديد من المبادرة، كما يظهر أثر ذلك من خلال التحسن الذي طال مردودية الشباب الإدماجية بسوق الشغل، والتي ضاعف من إيجابيتها أن الإدماج قد اعتمد إحداث منصات لتنزيل الجيل الجديد من المبادرة، وحيث يكون بذلك هذا التنزيل للمبادرة في مرحلتها الثالثة  قد قطع مع المناولات الكلاسية في دعم القدرة على إحداث مناصب الشغل والإلحاق بسوق العمل الوطني الذي بات وطيد الإتصال بمنظومات الكفاءة والمهارة في تسيير وتشغيل المقاولة الصغيرة والمتوسطة، وأيضا بمنظومة الإبتكار باعتباره خاصية للإدامة والإستمرار في فتح مسارب المحافظة على مناصب الشغل المحدثة وتطويرها المردودية بين الشباب.

وأجزت مناولة عامل الإقليم، الدكتور بوعبيدالكراب في استعراض وجوه هذا المتحقق المشجع على دعم بنيات هذا الإستثمار البشري خصوصا بين حاملي المشاريع من الشباب، أن المنجز من الأهداف التي يتضمنها الجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لم يكن ليعتلي التألق لولا “إيلاء المبادرة منذ 2020 الإعتبار للشباب ضمن أجندات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انطلاقا من دعم مشاريعهم عبر وحدات صغرى أو شركات، وأن هذه العملية جرت من خلال دعم قدرات الشباب الحامل للمشاريع التقنية، وأن هذا كله يقع في إطار مرجعي للشراكات التي تجمع حكومة المملكة المغربية مع البنك الدولي وتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد”، مؤكدا بالقول بأن إقليم شيشاوة سيعرف في المديات المنظورة مشاريع نوعية في إطار الجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك “بعد انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بالعديد من السلاسل الإنتاجية، سيما تلك الخاصة بالزيوت النباتية والعطرية، زيت الزيتون، والنسيج ..الخ. وأن المؤشرات المتوفرة الآن على مستوى الإقليم كلها محفزة للنهوض بقطاع التشغيل خاصة بعد احداث فضاء تشغيل الشباب بإيمنتانوت والذي ستوضع خدماته رهن إشارة الشباب الطموح في القادم من الأيام، لمساعدتهم في البحث عن العمل وتثمين أفكارهم لصالحهم ولصالح تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالاقليم”.

وتضمنت مناولة العامل على الإقليم، الدكتور بوعبيد الكراب في حفل العام 17 على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وصف مجمل الأعمال الإجتماعية المنبثقة عنها على مستوى إقليم شيشاوة بالمشرفة، رغم ما اعترض تنزيلها من معيقات لا يمكن نفيها، بجهود الشركاء من سلطات ولائية، ومؤسسة البحث والتنمية والإبتكار في علوم الهندسة، وكل الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين وأطر قسم العمل الاجتماعي بعمالة شيشاوة، والذين انخرطت جهودهم جميعا لأجل توفير كل إمدادات الدعم لبلوغ الأهداف التي ترصدها المبادرة، وأثرت حتما في الوصول إلى تسجيل معدلات نمو كبير في إنجاز وتطبيق البرامج التي السوسيو اقتصادية التي تتضمنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

جدير بالإشارة إلى ذلك، أن الإحتفاء بالعام 17 على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شهده كل من الكاتب العام لعمالة إقليم شيشاوة، عبد النبي بن الطالب، رئيس المجلس الاقليمي، عبد الرحيم بوستوت، نائب رئيس جهة مراكش اسفي، السعيد المهاجري، ممثل عن مؤسسة البحث والتنمية والإبتكار في علوم الهندسة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، سالم لوديني، رؤساء الجماعات الترابية وعدد من الشباب حاملي  المشاريع ورجال السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *