مع اقتراب فصل الصيف والحرائق المنذورة في بعض غابات الدول الأوربية، جددت المملكة دعمها للبلدان التي تتهددها الحرائق وقد وضعت طواقم وأسطول طائرات للإطفاء رهن إشارة هذه البلدان من أجل المساعدة على إخماد النيران.
وإذ يضع المغرب طائراته “كانادير” رهن إشارة البلدان الأوربية التي تحذق الحرائق بغاباتها، مثل إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا، أفادت نشرة “Maghreb Intelligence” عن مصادر موثوقة، بأن القوات المسلحة الملكية ساهمت في إخماد الحرائق التي التهمت أجزاء من غابات فرنسا وإسبانيا خلال هذا العام.
وتتمحور مساعدة المغرب للبلدان المهددة بالحرائق بتسخير أسطول “كانادير” وهي طائرات الإطفاء التي أثبتت نجاعة وفعالية في إطفاء حرائق الغابات وخاصة منها المناطق الوعرة، وقد سبق للمملكة أن ساهمت في إخماد حرائق عدة بكل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال.
وتتوفر المملكة المغربية على أسطول من طائرات “كانادير” محدد في عشر طائرات، وقد تم استلام اثنين منها مؤخرا في فصل الخريف الماضي، وهو الأسطول الذي تضعه المملكة فضلا عن طواقمه رهن إشارة المحتاجين إليها من الدول المجاورة، وهي المساعدة التي سبق ورفضها النظام الجزائري طمعا في استدامة العداء تجاه المملكة.
وكان المغرب عرض في صيف 2021، مساعدته للجزائر في إطفاء حرائق الغابات بمنطقة القبايل، وقد تم تسخير طائرتين من صنف “كانادير” لأجل هذا الغرض لكن النظام العسكري الأجلف رفض المساعدة، خوفا من تلاشي صورة العدو التي يرسمها الـ”كابرانات” عن المملكة، والتي تخدم مصالحهم وتجعلهم متحكمين أكثر في مقدرات الجزائر.