باشر الجيش المغربي حشد قواته العسكرية على حدوده مع الجارة الشرقية الجزائر، في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء من تزايد لأنشطة الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و « داعش ليبيا ».
وتأتي هذه الخطوة كخطة استباقية لتجنب أي سيناريو محتمل، خاصة في ظل وجود تقارير إستخباراتية مغربية و أجنبية تتحدث عن استهداف المغرب ودول أخرى في شمال إفريقيا ودول أوروبية.
وجاءت هذه الخطوة أيضا بالتزامن مع التقارير الجزائرية التي تحدثت قبل أيام عن العثور على أسلحة نوعية في حوزة جماعات إرهابية ببعض محافظات الجزائر، خاصة على حدودها الشاسعة مع ليبيا.
تقارير جزائرية نقلت، مطلع الأسبوع الجاري، عن مصادر أمنية جزائرية أخبارا تشير إلى تراكم الأدلة حول تخطيط “داعش ليبيا” لتنفيذ هجوم ضد أهداف في الجزائر، وحذرت التقارير ذاتها، قبل أسابيع من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان التونسية، من هجوم وشيك لتنظيم الدولة ضد أهداف في تونس وفي الجزائر.
وأكد المصدر أن الجزائر وتونس تبادلتا تقارير تشير إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم « داعش » في ليبيا تحضر لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دول جوار ليبيا (تونس والجزائر والمغرب) ردا على الغارة الجوية الأمريكية ضد مواقعه في مدينة صبراتة الليبية.
المصدر ذاته أشار إلى أن سيناريو الضربة القادمة تضمن التحذير من احتمال تنفيذ عمليات إرهابية بمجموعة كبيرة من السيارات رباعية الدفع تحاول اقتحام الحدود وتدمير مقرات أمنية.