الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
حظي قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باشتراط السماح لبعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة بالدخول للتراب الجزائري عبر رحلة جوية مباشرة من الدار البيضاء إلى قسنطينة للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، (حظي) بتقدير وإشادة كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر عدد من المهتمين بالشأن السياسي والدبلوماسي، أن لقجع سجل “هدفا دبلوماسيا” رائعا في “شباك” العسكر، حيث وضع “كابرانات الجارة الشرقية أمام أمرين “أحلاهما مر”، وخيرهم بين سفر المنتخب الوطني الى مدينة قسنطينة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، أو عدم المشاركة في هذه البطولة، في حال رفض ذلك.
واعتبرت ردود الأفعال، أن لقجع أذل كابرانات الجزائر أمام شعبهم ولم يترك لهم من خيار غير الموافقة على طلبه بعد تهديده بالانسحاب من البطولة التي يحمل المنتخب المغربي لقبها في النسختين الماضيتين.
ويرى عدد من المتتبعين، أن عدم فتح المجال الجوي لطائرة المنتخب المغرب، سيورط الجزائر مع الكاف، ويجعلها في وضع صعب، بل سيتم منعها من احتضان أي تظاهرة رياضية قارية، وهو ما جعل الكابرانات يسلطون أبواقهم المأجورة لشن هجوم على فوزي لقجع.
وقالت هذه الأبواق، إن لقجع بعث رسالة إلى “الكاف” حتى “تضغط” على مُنظّمي “شان” 2023، ووجهت اتهامات واهية لرئيس لجامعة الملكية لكرة القدم، تظهر خيبة الأمل، التي أصابت النظام العسكري، إثر إقصائه من نهايات كأس العالم بقطر، والتي تألق فيها المنتخب المغربي، حيث صنع التاريخ، بكونه أول بلد عربي إفريقي يتأهل إلى المربع الذهبي.
من جهة أخرى، وفي ما يعتبر تمهيدا لإعلان قرار بشكل رسمي من طرف الأجهزة الرسمية للدولة الجزائرية بخصوص قبول الطلب المغربي، سارع الإعلامي الجزائري، السعيد بن سديرة، المقرب من النظام العسكري الحاكم، لنشر تدوينة على حسابه الفايسبوكي كشف من خلالها الموافقة الجزائرية على السماح لبعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة بالدخول للتراب الجزائري عبر رحلة جوية مباشرة من الدار البيضاء إلى قسنطينة.
وكتب بن سديرة في تدوينته قائلا:”مرحبا بالفريق المغربي في قسنطينة”.
وأضاف بن سديرة :”الجزائر ستوفر خط استثنائي لطائرة الفريق المغربي من أي مطار مغربي إلى أي مطار جزائري وفي أي وقت عندما يتعلق الأمر بأي بطولة تحت راية الاتحاد الافريقي أو الاتحاد العربي أو الاتحاد الدولي”.
