تعيش ساكنة مدينة تاوريرت بالمنطقة الشرقية على وقع مؤشرات كارثية غير مسبوقة، بالإضافة إلى شح الطبيعة وما ترتب عنها من ضنك العيش وتواثر سمات الفقرالمدقع الذي أصبح يلاحق هذه الساكنة،ويؤشر على بطاقة الفقر المستدام والمتنامي في اتجاه التجويع غير الرحيم والممنهج لهذه الساكنة.
ماشغل ويشغل إهتمامات الساكنة هو حرمانها من الدقيق المدعم الذي من المفترض فيه أن يخفف من أزمتها،تأزيم يتم على يد لوبي متخصص في تصدير البؤس إلى المنطقة عن طريق الإستحواد ليلا على هذه المادة الحيوية،لإعادة بيعها بأثمنة تتجاوز القدرة الشرائية للمواطن،وتضمن في نفس الوقت تراكم الأموال لإباطرة هذه اللوبيات،وعليه فقد أصبح مرجوا وملحا من السيد العامل الجديد أن يبادر إلى بلورة سياسة تقوم على وأد الإحتكار لغاية تمكين الساكنة من مادة الدقيق المدعم التي أصبحت لا تعرفه إلا عن طريق الإسم فقط ،دون أن تنال منه حصتها التي تعول عليها في إعالة أسرها.