الملاحظ جورنال / وكالات
وصل 32 لاجئا سوريا جوا إلى مطار مدينة هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى قادمين من إسطنبول يوم أمس الرابع من أبريل 2016 في إطار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كما أعلن مسؤول في المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين. وتم نقلهم إلى مركز للاجئين في فريدلاند على بعد 140 كلم عن هانوفر.
وطلبت ممثلة مكتب الهجرة كورينا فيتشر من الصحافيين احترام خصوصية اللاجئين وهم أفراد ست عائلات. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس بين المجموعتين عشرة أطفال وفتى على كرسي متحرك. وقالت فيتشر “كل هذا جديد جدا وصعب جدا على اللاجئين (..) لقد قطعوا مسافة طويلة للغاية”. ووصل أحد المحتجين عند وصول اللاجئين وحمل لافتة كتب عليها “واصلوا الفرار، اللاجئون غير مرحب بهم”.
وقالت فيتشر إن القادمين الجدد سيمضون أسبوعين في ملجأ مؤقت في بلدة فريدلاند لفترة تمهيدية حيث سيتم إعطاؤهم دروسا أساسية في اللغة الألمانية وستقدم لهم المعلومات الضرورية قبل أن يتم وضعهم في منازل في ولاية ساكسونيا السفلى.
وفي وقت سابق أعادت اليونان أول دفعة من المهاجرين يبلغ عددهم مائتا شخص إلى تركيا بموجب الاتفاق الذي واجه انتقادات شديدة من الجماعات الحقوقية. كما تحدثت المستشارة أنغيلا ميركل هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لمناقشة بدء عملية إعادة اللاجئين “واتفقا على ضرورة تطبيق الاتفاق بنجاح” بحسب ما ذكر المتحدث باسمها شتيفن زايبرت.
في غضون ذلك أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أنه من المخطط خلال الأيام القادمة وصول مجموعة أخرى من اللاجئين السوريين إلى ألمانيا بطريقة مشروعة من خلال حزمة اللجوء المتفق عليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وأشار المتحدث إلى أنه ليس بإمكانه الإعلان عن أية معلومات أكثر تحديدا حاليا.
ويهدف الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي الذي وصله العام الماضي أكثر من مليون مهاجر ولاجئ. وهو ينص على أن يستقبل الاتحاد سوريا واحدا مقابل كل سوري يعاد إلى تركيا من اليونان، على ألا يتجاوز العدد 72 ألف شخص.
ويتوقع أن تبدأ دول أوروبية أخرى من بينها فرنسا وفنلندا وهولندا استقبال لاجئين بموجب الاتفاق مطلع هذا الأسبوع، بحسب وزارة الداخلية. وشهدت ألمانيا انخفاضا حادا في عدد الواصلين إليها في الأسابيع الأخيرة بعد أن أغلقت دول البلقان جدودها في وجه اللاجئين والمهاجرين.