عرف حفل ختام مهرجان الملتقى الرابع لسبت أيت إيمور، بالمبادرة الإجتماعية التي اشتملت على حفل إعذار زهاء 60 طفلا من الأوساط المعوزة بالمنطقة التي استفادت من هذه العملية التي ثمنتها الفواعل الجمعوية في إطار ما يمكن اعتباره اهتماما بالطبقة التي تعيش على الهشاشة، ما عد إشارة باتجاه تحقيق القرب من اهتمامات هذه الفئة التي توجد على خط الفقر، علاوة، على مجموعة من الأنشطة الرياضية التي حركت في الناشئة قوة المشاركة والتشارك في إنجاز إرهاصات التنمية المستدامة التي أصبحت جزءا من إلحاحات التطور في اتجاه خلق مجتمع قادر على التأثير والمواجهة على مختلف المعيقات التي تحول دون بلوغ الأهداف المستدامة، التي غذت مطلبا أساسيا في السلوك الجمعي/ الجماعي للقضاء على الفوارق الطبقية خاصة في ماله علاقة بالشأن الإجتماعي السلوكي والنفسي، كما تحرص على فعله الجمعيات المنظمة، بشراكة مع جماعة سبت أيت إيمور.
الملتقى الذي تم تنظيمه بمشاركة جمعية “أولاد البلاد” و جمعية “شباب أيت إيمور” وبشراكة جماعة “سبت أيت إيمور”، وامتد في الفترة ما بين 1 و 2 و 3 أبريل 2016، ميزه حضور كثيف من مختلف جهات المملكة، سيما قبائل “أزوافيط” من أقليم المملكة الجنوبية، والذين ساهموا في إنجاح المهرجان، والذي تجلى في المشاركة الإيجابية للفرسان في مهرجان”التبوريدة” الذي شاركت فيه زهاء 28 فرقة”سربة”، والذين حلوا متجشمين عناء السفر وتعب الطريق الممتد مسافات طويلة بين قبيلة “أزوافيط” وجماعة “سبت أيت إيمور”، حيث استقبلوا بترحيب يترجم علاقة الوحدة التي تجمع بين مختلف القبائل المشاركة، وتنم عن اللحمة الرابطة بين مكونات المجتمع المغربي التي تتجلى في أكثر من مناسبة، وإذ، لم يفت قبيلة “أزوافيط”، أن تذكر بموقفها من القضية الوطنية، من خلال رفع رفع لافتة جماعية تندد بموقف الأمين العام للأمم المتحدة”بان كي مون”، حول الوحدة الترابية للمغرب.
وأبرز رئيس جماعة سبت أيت إيمور عبد المجيد العيساوي، في تصريح أدلى به لموقع جريدة الملاحظ جورنال، بأن إقامة هذا المهرجان تأتي في إطار احتفال الساكنة ولملمة اهتماماتها بالمنطقة، وإبراز المكانة الفلاحية الراهنة والتي تعد قفزة نوعية تترجم مشاركة جميع الساكنة في إقامة هذا المهرجان.
وحول مقاربته للمهرجان، أكد رئيس جماعة سبت أيت إيمور عبد المجيد العيساوي، أن النسخة الرابعة للمهرجان تتميز بالثراء والخصوبة، من حيث عناوين الأنشطة المتعددة، ومن حيث الجودة التي نعمل على ترسيخها، مستفيدين من التجارب الثلاث السابقة، مما يلزمنا مستقبلا بالتفكير في نسخة جديدة تظهر تعلق الساكنة بتراثها وأصالتها وتوقها إلى إنتاج الأفضل والأحسن.