وسط تحذير من تفاقم أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم، يدخل اليوم الأحد الحظر الأوروبي حيز التنفيذ على المنتوجات النفطية الروسية وتسقيف سعر برميل الغازوال في 100 دولار أمريكي، بعد تسقيف سعر النفط الخام في بداية دجنبر الماضي في 60 دولار أمريكي.
وتعليقا على ذلك، تساءل الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، عن مدى إدراك المغرب “خطر هذه التقلبات العالمية على ضمان التزويد للسوق الوطنية بالكميات المطلوبة من الطاقة البترولية وبالأسعار المناسبة”.
واعتبر هذه التحولات العالمية مبررا كافيا لاعتبار مصلحة المغرب فوق كل الحسابات الصغيرة، والمضي قدما في اتجاه قرار وطني شجاع وتاريخي لاسترجاع مصفاة تكرير البترول بالمحمدية تحت كل الصيغ الممكنة من أجل المساهمة في التصدي للمخاطر التي تهدد البلاد في تعزيز الأمن الطاقي.
ويهدف حظر استيراد المنتجات البترولية الروسية -مثل الغازوال والبنزين- إلى الاتحاد الأوروبي إلى تقليص عائدات روسيا من مبيعات الطاقة وقدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا.
ووفقا لأحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي، صدّرت روسيا منتجات بترولية -مثل الغازوال- بقيمة بلغت أكثر من 2.3 مليار أورو (2.5 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي.
واستوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت نحو 558 مليون أورو.
وكانت روسيا تزوّد أوروبا بأكثر من 720 ألف برميل يوميا من الغازوال، وتجاوز الرقم حاجز مليون برميل قبل الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير الماضي.