استدعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سفير بلده بفرنسا، سعيد موسي، “فورا للتشاور”، وفق بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية.
وأورد البيان أنه “في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور”.
ويتعلق الأمر بالناشطة الصحافية والمعارضة والطبيبة الجزائرية أميرة بوراوي، التي كانت ناشطة في حركة “بركات” المعارضة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، عندما تم الحكم عليها بالسجن بتهم سياسية مختلفة عام 2020، قبل أن يتم الإفراج عنها في شهر يوليوز من العام نفسه؛ وسنة 2021 أدانها القضاء الجزائري مجددا بالسجن لسنتين حبسا نافذا بتهمة ازدراء الدين والإساءة لعبد المجيد تبون، بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد دفع هذا الحكم ثلاث منظمات حقوقية معروفة إلى وصف وضع حقوق الإنسان في الجزائر بأنه أصبح “مقلقا أكثر من أي وقت مضى” في ظلّ ما قالت إنها “انتهاكات واضحة للحقوق والحريات الأساسية”.
الناشطة الجزائرية المعارضة، أميرة بوراوي، نجحت في الهروب من الجزائر إلى فرنسا عبر تونس، والتي وصلت إليها عبر الحدود البرية، حيث عبرت الحدود بطريقة غير قانونية، لكونها ممنوعة من مغادرة التراب الجزائري، في حادث ليس الأول من نوعه في صفوف المعارضين الجزائريين، بسبب ما يعتبرونه تضييقاً سياسياً عليهم من قبل السلطات ومنعهم من السفر.