أشارت صحيفة إسبانية واسعة الانتشار، في تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء 14 مارس الجاري، إلى أن فرنسا مصممة على خسارة واحدة من أعظم مزاياها الجيوستراتيجية، بخسارة علاقتها مع المغرب.
وحسب تقرير صحيفة “Atalayar“، فقد تدهور تحالف فرنسا مع المغرب إلى حد يهدد ما كان بالنسبة للكثيرين من أقوى الاتحادات في شمال إفريقيا. ومنذ بدء ولاية إيمانويل ماكرون الثانية على رأس الدولة الفرنسية، قوضت باريس العلاقات مع حليفها المغربي إلى حد التناقضات في سياسة الهجرة والمطالبة بترحيل المهاجرين المغاربة، وهو ما رفضته الرباط.
ويضيف التقرير، أن ماكرون تبنى الابتعاد عن المغرب، وفقًا لخبراء، بسبب الاستهانة بحليفه، لكن المملكة المغربية نمت في السنوات الأخيرة لتثبت نفسها كقائدة إقليمية في أفريقيا، فيما أن ثقل فرنسا على الساحة الدولية قد تغير، حيث خسرت باريس مكانتها في السباق على القيادة في العالم بشكل عام وفي أوروبا على وجه الخصوص.
وفي غضون ذلك، تشير الصحيفة، إلى أن المطالب، ليس فقط مع المغرب، ولكن أيضًا مع بقية شركاء فرنسا في إفريقيا، لم تكن منسجمة مع موقف الحكومة الفرنسية، الذي هو الآن موضع تساؤل.
ويضيف التقرير، أن العلاقات بين دول مثل الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة و تركيا مع دول شمال إفريقيا زاد من عزلة فرنسا، التي كانت تاريخيًا درجة واحدة فوق بقية الدول من حيث العلاقات التي تربطها مع مستعمراتها السابقة.
واسترسل التقرير، أن المغرب، باعتباره أحد أقوى الشركاء الذين طالما حافظت عليهم باريس، لم يتردد في إظهار استيائه من الوضع الذي يضر بالفرنسيين أكثر من المغاربة أنفسهم، الذين يواصلون ترسيخ موقعهم على رأس شمال إفريقيا.