تعيش مدينة طنجة خلال هذه الأيام، على وقع حالة من التأهب والاستنفار وسط مختلف السلطات تحضيرا لزيارة ملكية مرتقبة لعاصمة البوغاز،ً وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على آخر زيارة له للمدينة بسبب ظروف جائحة جورونا..
وفي إطار الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال الملك، وجهت السلطات الولائية تعليمات إلى مختلف المصالح التابعة لها من أجل الاستعداد وتعبئة جميع المصالح لهاته الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى مدينة طنجة ابتداء من الأسبوع المقبل.
وبحسب مصادر متطابقة، فمن المرتقب أن يشرف الملك محمد السادس على تدشين عدد من المشاريع الكبرى بالمدينة، وعلى رأسها المستشفى الجامعي الجديد الذي يعتبر قطبا صحيا على مستوى جهة الشمال، حيث أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازه سنة 2015، حيث أنجز على مساحة إجمالية تبلغ 23 هكتارا (منها 89 ألف و72 متر مربع مغطاة).
وتصل الطاقة الاستيعابية لهذا المركز الاستشفائي الذي يعتبر مستشفى مرجعيا من الجيل الثالث، إلى 771 سريرا، بكلفة مالية تقدر بـ 1,3 مليار درهم، ممولة من طرف الصندوق القطري للتنمية.
كما يتوفر هذا المستشفى على قطب لـ“الأم والطفل”، وقطب طبي- جراحي، وقسم للعمليات يحتوي على 15 قاعة مركزية للجراحة وقاعة للمصابين بحروق بليغة، وأقطاب للتميز (المستعجلات، ومركز للصدمات)، ومختبر مركزي، ووحدة للتطبيب عن بعد، ومصالح للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية.
وتعيش ولاية جهة طنجة، وعدد من المؤسسات الأخرى، على وقع حالة استنفار قصوى، استعدادا للزيارة الملكية، حيث تكثف استعداداتها تحضيرا لاستقبال الملك.