استفاد في إطار انفتاح ولاية أمن مراكش، ما يربو عن 63226 تلميذاً وتلميذة و 667 مؤسسة تعليمية، من عمليات التحسيس من مخاطر المخدرات والجريمة، مع الإشارة إلى تكرار أكثر من عملية تحسيس داخل المؤسسة التعليمية الواحدة، استنادا إلى كلمة والي أمن مراكش في تخليد الذكرى الستون على تأسيس الأمن الوطني، التي جرت الإثنين 16 مايو 2016 بثكنة مجموعة التدخل السريع بشارع المقاومة.
وتعكس هذه العمليات التحسيسية، المنفتحة لمصالح الأمن الوطني على محيطه، والتي “راكم تجربة إيجابية، نتيجة التوجه المرسوم” من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، وهي التجربة التي “أفضت إلى ترصيد مبادرات أضحت من صميم العمل اليومي لمصالحنا في ميداني الأمن المدرسي والتواصل مع فعاليات المجتمع المدني”، تقول الكلمة، التي أبانت عن أن انفتاح المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، بتنسيق وتعاون مع مندوبية التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والجمعيات المهتمة بالمجال التربوي والتحسيسي، وفر “الإطار الملائم والمميز لاستمرار العمليات النوعية والتحسيسية المباشرة لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية، العمومية منها والخصوصية، وباختلاف درجاتها وأسلاكها”، في أمام مساهمة المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش “في تربيّة جيل جديد ، مستقل، مُدرك لقيم المواطنة وللسلوك المدني الصحيح ، وواع بأُسس سلامته ، خبير بمختلف المخاطر ، وفي مقدمتها ، المخدرات والجريمة”.
وفي إطار التواصل مع فعاليات المجتمع المدني، والذي حملته نفس الكلمة لوالي أمن مراكش إلى درجة “الرهان”، فالتوجه المتبنى تقول ذات الكلمة “هو تكريس مبدإ الشرطة المجتمعية”، انطلاقا من التعليمات المديرية التي “تروم تدعيم الجسر التشاركي المتين بين ولاية الأمن ومؤسسات المجتمع المدني” ، لذلك ، “فمصالح الأمن المحلية والجهوية قطعت أشواطا في التواصل مع المجتمع المدني باختلاف أنشطته ، والتفاعل مع آرائه ومتطلباته في كل ما هو عائد إلى اختصاص هذه المؤسسة، وبأكبر قدر من المسؤولية الأمنية”، تبين الكلمة التي أضافت تأكيد الإلتزام “بتفعيل دور مصالح الأمن بهذه الولاية عبر استمرار فتح الأبواب وبدون استثناءات أمام مختلف جمعيات المجتمع المدني ، في إطار من التشبت بمبادئ المواطنة ، وترسيخ الوعي بالأمن التشاركي ، واحترام سيادة القانون”.