توصلت جريدة الملاحظ جورنال من نادي المصور الصحفي بجهة مراكش آسفي بيان في موضوع تجاوزات قائد منطقة سيدي عبد الله غيات هذا نصه: حق الوصول إلى المعلومة من “مشروع وطن” إلى “خيار” أمة
إستمرار مرحلة الحجر على الممارسة الصحافية لا تزال مهيمنة على بعض رجالات تعميل القانون، وتفعيل أحقية الوصول إلى المعلومة، بجهة مراكش- آسفي، وحيث يظل التصدي المستخدم لآليتي التخويف والتهديد بقصد التغليط للرأي العام حول المطالب الإجتماعية، المركزية التي ينطلق منها هذا البعض السلطوي في تدبير علاقته وتواصله بقطاع الإعلام والصحافة، اللذان ينهاران، بفعل السعي نحو تبعيدهما عن المقاربة التشاركية في تشخيص دورهما التنموي المستدام، ومساهمتهما في ديمومة التأثير على الوضع الحقوقي، ضمن ما يكفله القانون، وينص عليه دستور المملكة، الذي يتأثر تنزيله بفعل استمداد هذا البعض من رجال السلطة بالجهة سلوك التعتيم واحتكار المعلومة بإعمال الحجر، وفي ذلك تجاوز وتعد على مواد دستور المملكة على هذا الجانب، وتمثله واقعة الإعتداء الأخيرة التي تعرض لها المصور الصحافي بأسبوعية “الإنتفاضة من أجل الحداثة”، فتح الله الطرومبتي.
هذه الواقعة التي تعود إلى الأربعاء 11 مايو 2016، وكان عين مكانها جماعة سيدي عبد الله غياث، إقليم الحوز، حيث كان يقوم بتغطية مصورة للوقفة الإحتجاجية التي نظمها السلاليون بأمام قيادة الجماعة، تنديدا بما قالوا عنه ممارسات تعسفية وتهديدات تطالهم للتخلي عن الحق الذي توارثوه بقوة الظهير الشريف الصادر عن السلطان المغفور له، الملك محمد الخامس، إذ في الحين الذي كان فيه المصور الصحافي فتح الله الطرومبتي يؤدي فيه واجبه الصحافي، حاصره قائد قيادة جماعة سيدي عبد الله غياث الذي كان مرفوقا بأعوان السلطة، فجرده من معدات التصوير، وحجز بطاقته المهنية المسلمة له من قبل وزارة الإتصال، مانعا المصور الصحافي من تأدية مهمة نقل المعلومة من خلال الصورة، وقد أبدى في انتحاء المنع زمجرة كبيرة، وتوعدا شديدا بتحرير محضر في مواجهة هذا المصور الصحافي الذي يوجد في وضعية سليمة، تخول له الحق في تغطية حدث الوقفة الإحتجاجية.
وأمام هذا السلوك الموجه إلى عضو من أعضاء المكتب المسير ل “نادي المصور الصحافي بجهة مراكش- آسفي”، فإن النادي يعلن:
تضامنه غير المقيد مع عضو مكتبه المسير، المصور الصحافي بأسبوعية “الإنتفاضة من أجل الحداثة”، فتح الله الطرومبتي، ويندد بالممارسة السلطوية للقائد التي تعيد عهدا تبدد مع انخراط المملكة الأكيد في دمقرطة الحياة المؤسساتية، وحق حرية الرأي والتعبير، وفتح حق الوصول إلى المعلومة في ظل المفهوم الجديد للسلطة.
أن نادي المصور الصحافي، إذ يشجب ممارسة قائد قيادة سيدي غياث، ويرفض استعادة هذا البعض من رجال السلطة للإلجام الصوت الإعلامي والصحافي، يدعو إلى مناضلة هذه السلوكات القامعة لحق التواصل الصحافي مع مكونات الحياة المدنية، أشخاصا ذاتيين، جماعات، جمعيات وساكنة، وتوحيد المساعي والجهود بين كافة الممارسين للمهنة، لأجل التصدي لمثل هذه الخروقات التي تعمل على تحييد الصحافي من مشهد البناء وتعزيز منظومة الحقوق، وتقوية الإختيار الديمقراطي الذي آمنت بحتميته أعلى سلطة في البلاد، وعملت على تحصينه، وأمدته بروح الأجرأة، وقوته بالإنتقال من “مشروع” وطن إلى “خيار” أمة.
رئيس النادي الكاتب العام للنادي
محمد سفيني محمد حكير