أحدث عطل أصاب النظام المعلوماتي لميناء طنجة المتوسط، أكبر منشأة بحرية على الصعيد الوطني والقاري، منذ ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضي ارتباكا وسط المهنيين ومصالح الجمارك، ووكلاء التعشير، ووكلاء السفن التجارية.
وقالت مصادر محلية إن الولوج إلى البوابة الإلكترونية بات غير ممكن منذ ليلة يومي الثلاثاء الأربعاء إلى غاية مساء الجمعة، مشيرة إلى أن واجهة الموقع تشير إلى توقف الخدمة بشكل كامل مع إرفاق رسالة اعتذار باللغة الإنجليزية، “سنعود قريبا” مع رابط لاستقبال أي استفسار أو إرشادات بشأن الإجراءات والتدابير الممكن اتخاذها أمام الوضع.
المصادر ذاتها أوضحت أن خدمات البوابة الرقمية للميناء المتوسطي عادت بشكل جزئي، دون أن يتمكن المهنيون من ولوج أقسام الخدمات الرقمية للنقل والتجارة الخارجية، والشبابيك لإنجاز وتنفيذ المعاملات بشكل رقمي.
واعتبرت بعض المصادر ما حدث لأكبر ميناء في إفريقيا فضيحة تستوجب المحاسبة بغض النظر عن أسباب هذا العطل، خاصة أن الميناء يكتسي أهمية حيوية بالنسبة للملكة المغربية.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن النظام المعلوماتي لميناء طنجة المتوسط، باعتباره منصة الخدمات الرقمية لإنجاز مراحل كافة عمليات النقل البحري، عرف انقطاعا تاما منذ ليلة الخميس، إلا أنه بدأ في العودة للاستغال بشكل تدريجي صبيحة يوم الجمعة، لكن ليس بنفس الكيفية، حيث يتم العمل على الإعادة الكاملة قريبا.
في المقابل قالت مصادر مهنية إنها لم تتمكن من الدخول إلى البوابة الرقمية إلى غاية مساء أمس الجمعة، مؤكدين على أنهم لجؤوا منذ الأربعاء الماضي إلى الطريقة التقليدية لرسو السفن التجارية، وحاويات السلع والبضائع، وكذا بالنسبة لخدمات الاستيراد والتصدير وإجراء عملية الرسوم الجمركية.