الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
يستديم سبيل إنجاز المشاريع التي تندرج في إطار الإتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي لإعادة تأهيل مدينة الصويرة، وأيضا تقدير المتأصل من مدخرات النسيج العمراني للمدينة التي تتآلف في إطاره المؤثرات المعمارية المتنوعة الأبعاد ذات الأصول الوطنية والحالة في سياق علاقات المغرب التاريخية بالغرب بما تجلي هذه العلاقة أن المدينة قد بنيت وفقا لمبادئ الهندسة الأوروبية، ثم أن المدينة ظلت من بين أهم الفتحات التاريخية للدولة المغربية على أوروبا، ومرفئا تجاريا كان من ملحقاته الرئيسة قيام إنشاءات بنائية خصوصا على فترة السلطان المؤسس للمدينة سيدي محمد بن عبد الله، ولعل أهمها صقالة المرسى وصقالة القصبة والأبواب التاريخية وسور المدينة، فضلا عن العديد من المساجد التاريخية لعل أبرزها الآثار الظاهرة للمسجد الذي لا تزال صومعته بادية بجزيرة موكادور.
إن كلية الإنشاءات المعمارية على الواجهة الساحلية للمدينة أو تلك التي تنضم إلى النسيج المعماري للمدينة العتيقة، كان باستطاعتها بالإضافة إلى نيل تصنيف اليونسكو للصويرة {مدينة تراثية}، أن تعالج من خلال برنامج التأهيل للمدينة العتيقة ورام بالأساس الدور المهددة بالإنهيار، قبل أن تحظى العملية باعتبار هذه المعطيات الحضارية بتركيز الإهتمام حول إعادة التأهيل والتثمين بالتوقيع بين الشركاء أمام أنظار الملك في أكتوبر من السنة 2018 على الإتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي (2019- 2023)، وأدرج محتواها محاور أربعة ينكب عليها اشتغال تعزيز وتقوية المحافظة على المميزات المادية والثقافية للصويرة، {تأهيل المجال العمراني، ترميم وتأهيل التراث التاريخي، تعزيز الولوج إلى الخدمات الإجتماعية، تقوية الجاذبية السياحية والإقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة}، وهي العناصر التي تجعل من المؤسسة الجماعية للصويرة في صلب عملية الإنقاذ وإعادة التأهيل والتثمين للمدينة القديمة بوصفها شريكا موقعا على الإتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج التأهيل التكميلي، ويلقي عليها مسؤوليات تمكين البرنامج من بلوغ بلورته بما يستجيب مع مقاييس البرنامج التأهيلية والإجتماعية والإقتصادية، سيما وأن عملية المناولة والتنفيذ للبرنامج قد وجهت إليها انتقادات تعلقت بالأداء على مستوى ملائمة الإصلاحات مع معطيات البرنامج الذي واستنادا إلى تدخل إعلامي لرئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة طارق العثماني مع جريدة الملاحظ جورنال، بأن البرنامج يمضي تنزيله وفق معطياته المادية، وأيضا بالخبرات الفنية التي بإمكانها تحقيق التوافق بين المحافظة والإستدامة للإنشاءات العمرانية التاريخية التي تحتاج إلى تدخل نوعي من الدراسة إلى الأشغال ثم التشطيب.
في سياق ذلك، وإتماما لتنزيل البرنامج التكميلي لإعادة التأهيل والتثمين للفضاء التاريخي والعمراني للصويرة، كان للمجلس الجماعي لمدينة الصويرة ممثلا في رئيس المجلس طارق العثماني حضورا في الإجتماعات الدورية التي واكبت عملية التنزيل للبرنامج في مستوييها الإقليمي والجهوي، وعقدت للمدارسة والمناقشة التشاركية للمراحل التي اجتازها البرنامج ومقاربة التعثرات وتوفير مسالك التجاوز، خصوصا بالإجتماعات التي أعقبت انتخابات 8 من شتنبر 2021 وأفرزت انتخابات المجالس الجماعية صعود ممثل حزب الأحرار طارق العثماني رئيسا للمجلس الجماعي للصويرة، والذي كان على مسئوليته موافقة مخطط عمل الجماعة مع نص اتفاقية البرنامج التكميلي لإعادة التأهيل والتثمين لمدينة الصويرة على اعتبار أن التوقيع على البرنامج قد كان سابقا إنجازه فترة توليه رئاسة المجلس، ودون أن يعيق ذلك من تتبعه ومتابعته في إطار المقاربة التشاركية التي تضمه إلى مختلف الفاعلين الآخرين من الإندماج في مخطط التوجيه والتهيئة للبرنامج.
البرنامج اعتمادا على المعلومات المتوفرة في شأنه أحرز تقدما بنسبة عالية في التنزيل، وبالإستناد إلى مقتطف من التدخل الإعلامي الذي أدلى به في وقت سابق رئيس جماعة الصويرة طارق العثماني للملاحظ جورنال، وأوجز فيه صيرورة هذا التقدم بالقول على أنه قد كان هناك {برنامجين على درجة كبيرة من الأهمية لتأهيل مدينة الصويرة وخصوصا المدينة العتيقة للصويرة، الأول كان قد شرع فيه في سنة 2015 إلى سنة 2018، والبرنامج الثاني كان من خلال التوقيع على الإتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي والتي تم توقيعها أمام صاحب الجلالة نصره الله، ويمتد سقف تنفيذها الزمني بين سنوات 2019 و 2023}.
وأبرز حديث رئيس المجلس الجماعي للصويرة، أنه في إطار {البرنامج الأول قد تمت معالجة المدينة القديمة وخصوصا الأحياء المطلة على البحر، حي الصقالة وحي الملاح، والبنايات المتآكلة بهذه الأحياء والتي بلغ منها جزء حد الإنهيار}، مضيفا القول بأنه {قد تم التدخل مع شركاء الجماعة، عمالة إقليم الصويرة ومجموعة العمران التي أسند إليها إعادة بناء هذه الأحياء}، وفي إطار الإتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي { 2019- 2023 كذلك تم التدخل على مستوى المدينة العتيقة لمعالجة أزيد من 800 بناية}.
